شفق – متابعات:
سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على العداء القطري التركي للسعودية، مشيرةً إلى أنّ موقف الدوحة وأنقرة فيما يخص ملفات منطقة الشرق الأوسط يتعارض مع مصالح المملكة وسياساتها.
وأوضح التقرير أنّ أحدث الإشارات على المسلك العدائي من قبل هاتين الدولتين للمملكة، هو موقفهما من الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران؛ حيث اتخذتا موقفًا داعمًا لنظام ملالي.
وقال التقرير: “سرعان ما اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الإيراني حسن روحاني للتعبير عن دعم أنقرة للطريقة التي يتعامل بها النظام مع المحتجين. كما أنّ وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة صورت المظاهرات في إيران باعتبارها مؤامرة أمريكية إسرائيلية، وهي النظرية التي أيدها أردوغان نفسه في وقت لاحق”.
وأشار إلى أنّ قطر أيضًا استجابت بعرض المساعدة على الجمهورية الإسلامية، موضحًا أنّ ذلك تزامن مع دفء العلاقات بين تلك الدولتين.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ من بين علامات إضرار الدوحة وأنقرة بمصالح الرياض، موقفهما الداعم لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال عن باسل صلوخ، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت، للصحيفة “لا ترغب تركيا في رؤية قيادة سعودية للعالم الإسلامي السني لأن تركيا تطمح في تلك القيادة”.
ونوهت الصحيفة لغياب التوافق أيضًا بين تركيا والإمارات بسبب الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن مزاعم تركيا التاريخية ورغبتها في إحياء الإرث العثماني تؤجّج تنافسها مع دول المنطقة.
واعتبرت الصحيفة أنّ وجهة النظر العربية المنتشرة هي أنّ الخلاف مع أردوغان بسبب رغبته في تمجيد العصر العثماني.
