“لي في رقبة والدك دين”.. تعرف على قصة المؤسس وزائر الفجر
شفق: متابعات –
“العدل أساس الحكم”.. ذلك هو المبدأ الإسلامي الذي سار عليه أئمة الإسلام، وقد كان الحكم بالعدل بين الناس منهاج عمل، ومبدأ التزمه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه)، الذي عُرف عنه عدله وتواضعه، وإذعانه للحق. ومن بين الشواهد على عدله في حكمه قصته مع ذلك الرجل الذي ادّعى وجود دين له في رقبة والد المؤسس.
وسردت دارة الملك عبدالعزيز القصة عبر حسابها على “تويتر”، إذ تبدأ أحداثها عندما أتي أحدهم المؤسس بعد أدائه لصلاة الفجر في أحد الأيام، وقال له: “لي في رقبة والدك دين قدره مئة فرانسي”، فما كان من الملك إلا أن استفسر منه عن الشهود الذين حضروا هذه الواقعة، فقال له الرجل: “شاهدي الله”.
فقال له الملك عبدالعزيز بحكمته وصبره اللذين اشتهر بهما: “ولكني لا أستطيع أن أصنع لك شيئًا إن لم يكن عندك ما يثبت”، فأجابه الرجل: “بيني وبينك شرع الله”. وهنا اصطحبه المؤسس إلى القاضي الشيخ سعد بن عتيق دون أن يصطحب معه حراسه وحاشيته، وعندما شاهد القاضي الملك المؤسس بادر إلى سؤاله: “أضيفًا جئت أم خصمًا؟”، فرد الملك: “بل خصمًا”.
فطلب القاضي سعد من الملك عبدالعزيز وخصمه أن يجلسا على الأرض، بينما جلس هو على عتبة الباب، وحكم بينهما، وانصرف الخصم راضيًا بحكم الشيخ القاضي. وبعد أن فرغ الشيخ سعد من مهمته، التفت إلى المؤسس، وقال له: “الآن أنت ضيفي”، وأدخله المجلس وشربا القهوة.