أخبار دوليةاخبار المناطق

لبناني ينتقم لابنته ضحية انفجار بيروت على طريقته الخاصة

سعى الشاب اللبناني بول نجار من أجل الثأر لطفلته ألكسندرا، التي لم تبلغ الرابعة من عمرها؛ حيث لقيت مصرعها بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي؛ إذ إنه لم يجد ثأره من المسؤولين في لبنان إلا عبر صناديق الاقتراع ضد المنظومة السياسية برمتها المسؤولة بإهمالها وفسادها عن مقتلها، ومقتل المئات في اليوم الغابر على لبنان كلها.

 

وتصدّر بول نجار، والد أصغر ضحية في تفجير المرفأ، المشهد اللبناني بحصده أعلى نسبة أصوات في انتخابات نقابة المهندسين التي جرت في بيروت أمس الأول، ليأتي فوزه بمثابة «بصيص أمل» يلوح في آخر نفق الخراب المظلم الذي يمر به اللبنانيون بسبب فساد الطبقة السياسية، وفقًا للعربية.

 

وقال والد ألكسندرا بعد فوزه في الانتخابات: «أهدي انتصاري بانتخابات نقابة المهندسين إلى طفلتي ألكسندرا وإلى كل اللبنانيين الأحرار الذين يرفضون الهجرة وأنا واحد منهم، كما أهديه إلى الثورة التي انطلقت شرارتها في 17 أكتوبر الأول 2019، وكانت ألكسندرا تشارك فيها».

 

وأضاف: «نحن نخوض معركة ضد وحش فاسد ولن ننسحب منها قبل القضاء عليه من أجل استكمال حياتنا الطبيعية في لبنان، وما حققناه في انتخابات نقابة المهندسين خطوة على طريق الحق من أجل تحقيق العدالة».

 

وتابع: «لا ثقة لدينا قي القضاء المحلي، والطريقة الوحيدة لاسترجاعها ممارسة حقنا الديمقراطي تكمن عبر خوض الاستحقاقات الانتخابية على المستويات كافة، وهو ما فعلناه في انتخابات نقابة المهندسين».

 

وواصل: «ما حدث في انتخابات المهندسين يُعطينا أملًا بأن الشعب اللبناني وعلى عكس ما يُقال ينتفض ولا يبقى ساكتًا عن حقوقه رغم ما يمر به».

 

كما شدد على أن الكيل طفح من هذه المنظومة الحاكمة، داعيا اللبنانيين لخوض المعارك الانتخابية بكل ديمقراطية من أجل التخلص منها.

 

وختم موضحًا أن انتخابه نقيبًا للمهندسين في 18 يوليو المقبل كونه حصل على أعلى نسبة تصويت في انتخابات المندوبين ليس هدفه؛ لأن هذه المسؤولية تتطلب التفرغ لها في وقت يحتاج وزوجته إلى الوقت للتفكير بما حصل مع ألكسندرا هذا العام، وكيف رحلت عنهما.

 

أما عن التحقيقات في انفجار المرفأ، فأسف بول «أن تمر الذكرى السنوية الأولى للانفجار دون معرفة حقيقة ما حدث ومن المسؤول».

 

يذكر أنه على بعد قرابة الشهر من الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت الذي ذهب ضحيته أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى فضلًا عن الخسائر الجسيمة في الأملاك العامة والخاصة، لا يزال الألم والغصة يرافقان أهالي الضحايا في يومياتهم، وكل ما يطلبونه كشف حقيقة التفجير ومحاسبة المتسببين به.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى