تكنولوجيا

“معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم” و”هواوي” يؤكدان على الدور الحيوي لتقنية المعلومات والاتصالات في دعم قطاع التعليم العالي بالمنطقة

أكد تقرير مشترك صادر عن معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم وشركة “هواوي”، على أهمية تطوير إمكانات الموهوبين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأسيس أنظمة إيكولوجية داعمة لهم لإثراء المهارات التقنية في منطقة الشرق الأوسط، وتمهيد طريق كوادر العمل المتمرسة في هذا المضمار لاغتنام الفرص المهنية المتاحة في العالم الرقمي، لا سيما في ظل التطورات التقنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة وتبشر بغد أفضل بدعم من الابتكارات التقنية.

يهدف التقرير المشترك بعنوان: “النظام الإيكولوجي لمواهب التحول الرقمي: نظرة متعمقة على دور تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم العالي التقني والمهني في الشرق الأوسط وباكستان”، و إلى تقديم أدلة وأمثلة حول أهمية تعزيز وتنمية قدرات تقنية المعلومات والاتصالات لدى الطلاب وتقديم توصيات لصانعي القرار وغيرهم من الأطراف المعنية بشأن صقل المهارات الرقمية المطلوبة لشغل الوظائف في سوق عمل العصر الرقمي. ويغطي التقرير دول البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وباكستان.

وفي معرض تعليقه على إطلاق التقرير، قال البروفيسور تاو زان، مدير معهد اليونسكو لتكنولوجيا المعلومات في التعليم: “أكدت اليونسكو على دور تقنية المعلومات والاتصالات كأداة لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يشمل وصول الجميع لتعليم عالي الجودة بشكل عادل. ويؤكد التقرير على أهمية تضافر جهود الحكومات والجامعات والمنظمات الدولية ومجتمع الأعمال، نظراً لقدرتهم مجتمعين على خلق أثر إيجابي دائم على التحول الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة”.

من جهته، قال شونلي وانغ، نائب رئيس شركة هواوي في منطقة الشرق الأوسط: “يؤكد التقرير على دور تقنية المعلومات والاتصالات كأداة فعالة لتحقيق الأثر الاجتماعي المنشود. ونفخر في ’هواوي‘ لرؤية دول المنطقة تضع تنمية مهارات تقنية المعلومات والاتصالات على رأس قائمة أولوياتها، سعياً لدفع عجلة النمو المستدام. ولاشك أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تعتبر مرتكزاً رئيسياً لتنمية وصقل المهارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وبالتعاون مع شركائنا وعملائنا، ستواصل ’هواوي‘ الاضطلاع بدور فاعل لتطوير هذه المهارات في شتى أرجاء المنطقة وإعداد الشباب لمسيرة مهنية مستقبلية مكللة بالنجاح”.

وأضاف وانغ: “يؤكد التقرير أيضاً على الصلة المباشرة ما بين صقل وتطوير المهارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي. وفي ضوء ذلك، سنواصل في هواوي التزامنا بتوفير أحدث التقنيات والخبرات لتعزيز الرقمنة في جميع أنحاء المنطقة، والعمل مع الشركاء لضمان وفرة المواهب القادرة على دفع جهود الرقمنة. كما ندرك في ’هواوي‘ أن حماية البيئة تمثل أولوية رئيسية بالنسبة لشركائنا والمجتمعات التي نعمل فيها. وفي سبيل ذلك، يمكن لحلول الطاقة الرقمية من ’هواوي‘ دفع عجلة التنمية الخضراء من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة؛ ووسائل النقل الكهربائية؛ وتطوير بنية تحتية رقمية صديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الكربونية”.

ويعتبر التعليم العالي التقني والمهني من أبرز ممكنات التحول الرقمي، وركيزة رئيسية للرؤى والاستراتيجيات الوطنية للتنمية الاقتصادية لدى معظم الدول. وفي هذا الإطار، بات تحديث أنظمة التعليم والارتقاء بالبنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات من الأولويات الوطنية لدى كافة الدولة التي شملها الاستطلاع. فامتلاك البنية التحتية المناسبة والكوادر البشرية المؤهلة يمثلان الأسس الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويبدو جلياً أن التركيز على التحول الرقمي دفع لتزايد أعداد المؤسسات التي تقدم تخصصات دراسية تتعلق بتقنية المعلومات والاتصالات. وعلى سبيل المثال، تقبل 23 جامعة وكلية (من أصل 30) في سلطنة عُمان الطلاب في التخصصات المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات كتخصص رئيسي. وفي العراق، قدمت 12 كلية مهنية مساقات في علوم الحاسوب وتقنية المعلومات خلال العام الدراسي 2018-2019. وفي باكستان، أنشأت الحكومة جامعة العلّامة إقبال المفتوحة (AIOU) والجامعة الافتراضية الباكستانية (VU) وجامعة تقنية المعلومات بهدف تعزيز وصقل مهارات تقنية المعلومات والاتصالات في مجالات التعليم التقني والمهني.

ويمثل تساوي الفرص في الوصول إلى التعليم التقني والمهني والجامعي إحدى ركائز الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. وقد أظهرت البيانات أن الجهود المبذولة لمعالجة فجوة نسب الالتحاق بالتعليم العالي ما بين الجنسين في المنطقة بدأت تؤتي بثمارها. وكشف التقرير عن ارتفاع نسب التحاق الإناث بالجامعات بمعدل سنوي قدره 5.1٪ في المملكة العربية السعودية وذلك ما بين عامي 2012 و2018، في حين فاق عدد الطالبات في مؤسسات التعليم العالي الحكومية القطرية عدد نظرائهن من الذكور بشكل عام، حيث بلغت النسبة 322 إلى 100 في العام الدراسي 2019-2020.

إن التحول الرقمي منوط بتوافر البنية التحتية المتقدمة لتقنية المعلومات والاتصالات لدى العديد من دول المنطقة. فمعدلات الاشتراك في الهواتف المتحركة مرتفع في جميع أنحاء المنطقة: 186 لكل 100 نسمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، و159 لكل 100 نسمة في الكويت، و132 لكل 100 نسمة في قطر، و124 لكل 100 نسمة في المملكة العربية السعودية.

ووضعت دول المنطقة التعاون كأولوية قصوى لتسريع وتيرة تطوير وصقل المهارات في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، حيث تقود “هواوي” هذه الجهود في المنطقة بدعم من العديد من شركات القطاع الخاص العاملة في المجال. وعلى سبيل المثال، تدعم “هواوي” في المملكة العربية السعودية، برنامج “خطوة” الرامي لتمكين 10000 من المواهب السعودية في تقنية المعلومات والاتصالات بحلول 2023. وفي سلطنة عمان، تدير “هواوي” أكاديميات تقنية المعلومات والاتصالات في جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية. وتدير الشركة أيضاً أكاديمية تقنية المعلومات والاتصالات في جامعة البحرين، لتدريب أكثر من 500 طالب سنوياً على تقنيات مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. أما في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد أطلقت “هواوي” مسابقة “بذور من أجل المستقبل” في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لتحفيز الفكر الإبداعي وتسريع جهود التكامل مع التقنيات المتقدمة وصقل وتنمية مهارات طلاب الجامعات.
اطلع على التقرير الكامل هنا: https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000382809.locale=en

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى