أخبار المجتمعجديد الاخبارمقالات

أعلام من بيش .. الأستاذ الشاعر أحمد دهاس

الأستاذ الشاعر أحمد بن هادي بن محمد دهاس .
من مواليد ١٣٨٨هـ بمحافظة بيش درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس محافظة بيش .. بحمل درجة البكالوريوس في الآداب والتربية من فرع جامعة الملك سعود كلية التربية في أبها – تخصص في علم التاريخ عام ١٤١٠هـ .
تعين في مدرسة القحمة المتوسطة عام ١٤١١هـ ، وانتقل بعدها إلى ثانوية الدرب وفِي عام ١٤١٤هـ انتقل إلى متوسطة مسلية ، وفي عام ١٤١٨هـ أصبح مرشدا طلابيا بمتوسطة بيش الثانية ، ثم بعدها انتقل إلى مدرسة أنس بن مالك في عام ١٤٣٠هـ .
يقول عن نفسه :” أحببت الأدب من صغري كما إنني كنت شغوفا بالقراءة وأذكر أنني كنت مدمنا على قراءة الصحف وأنا في الصف الأول المتوسط والتي لم تكن تصل إلى بيش في ذلك الزمن فكنت أذهب مع والدي إلى جازان نهاية الأسبوع لشراء مقاضي لمحله التجاري وأنا كنت اتجه إلى المكتبة الموجودة بالسوق الداخلي فأشتري جميع الصحف الصادرة في ذلك الْيَوْمَ لأقرأها خلال الأسبوع وبعدها بفترة بدأت الصحف تصل إلى بيش . درست على يد عدد من المعلمين الذين كان لهم أثرا بالغا في مسيرتي التعليمية منهم الاستاذ محمد علي طالبي يرحمه الله معلمي في الثاني الابتدائي و ومنهم الاستاذ أحمد حكمي والأستاذ مهدلي وهبان والأستاذ مساعد أبوطالب يرحمه الله والذي كان يشجعني على تقديم البرامج الإذاعية بالمدرسة وفِي المرحلة المتوسطة لا أنسى الأستاذ الشيخ حسن الخميسي رحمه الله الذي كان يشجعني على حفظ القرآن حيث كان يختارني من ضمن المشاركين في مسابقات المدارس وكذلك الأستاذ الشاعر حسن أبو علة وهو من شجعني على كتابة الشعر حيث كان يطلب من مجموعة من الطلاب كتابة بعض الخواطر ونقوم بقراءتها في الْيَوْمَ التالي بعد نهاية شرحه للدرس وكان ذلك في الصف الثاني المتوسط ومن الذين شجعوني على كتابة الشعر جاري وصديقي الأستاذ محمد النعمي الذي كان يستمع إلي ويبدي ملاحظاته. نشرت قصائدي في الصحف والمجلات كصحيفة عكاظ والبلاد والمدينه والندوة والرياض والأربعاء الثقافية ، وكذلك في عدد من الصحف الالكترونيه ووسائل التواصل الاجتماعي وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية داخل المنطقة وخارجها كتبت العديد من الاوبريتات الشعريه التي أنشدها المنشدون وتغنى بها المطربون كان آخرها أوبريت بيش الحب والجمال التي غناها الفنان صالح خيري والفنان هشام مدخلي في احتفال محافظة بيش بعيد الفطر المبارك توجد لي قناة في اليوتيوب باسم قناة الشاعر أحمد دهاس تشرفت بإلقاء قصيدة الحفل الذي أقامته محافظة بيش في الزيارة الأولى لأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز . الآن أقوم بوضع اللمسات الأخيرة لديواني الأول وهج المشاعر والذي سأقوم بطباعته قريبا”.
في عام ١٤٠٤هـ قام الأستاذ أحمد والأستاذ محمد النعمي والأستاذ محمد حسن عارف بفتح مكتبة شهدان والتي كانت تقع أمام محلات الدهمشي حاليا وكانوا يبيعون فيها الصحف اليومية والادوات المدرسية وكانوا يقضون فيها اوقاتا جميلة وهي تعتبر أول مكتبة تقريبا في بيش.
في عام ١٤١١هـ قام بفتح فرعا لهيئة الاغاثة الاسلامية ببيش حيث كان أول مدير لها بمحافظة بيش وبقي مديرا لها حتى استلم إدارتها الأستاذ ابراهيم ضيف الله مريع.
قام هو والأستاذ إبراهيم ضيف الله بافتتاح أول سوق نسائي بمنطقة جازان والذي يقع في عمارة الوالد يحي حسن مريع وبعد عام تركه نظرا لبعض الظروف وقام بعدها بافتتاح سوق نسائي آخر بعمارة الوالد حسن غجري المستوصف سابقا وذلك بمشاركة زميلي أحمد ابراهيم فقيه وأسميناه مجمع بيش بلازا النسائي وبعد عام تم تسليم السوق لصاحب العمارة ولم تطل أيامه بعد ذلك.
من شعراء بيش البارزين وله قصائد مغناة في الوطن وفي مناسبات الأفراح !
عندما كنت أزوره في متوسطة بيش الثانية وأنس بن مالك كنت أتعب من كثر الإطلاع على سجلاته وكثرة التوقيع وأعماله المتعددة والمتنوعة في التوجيه والإرشاد ..
أحمد دخلت قبله المدرسة ولكننا نتشابه في عدد من الأمور والأشياء . كنت أسميه شاعر الإرشاد والتوجيه ولا يزال له الإسم . قدم الكثير من الأوبريتات الشعرية. حوى كل المحاسن من منبت شعر رأسه حتى أخمص قدميه . تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد والحياة الهادئة بعد تقاعده والذي سيكون في يوم ١٤٤٤/١٢/٥هـ .
ومن قصائده الجميلة هذه في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد :
محمد فـارس الفرسان
لنــا علــــوُ المـقــــام ِكمـا الثـُّريَّا
بمــوطنـنـــا الذي يبـــدو وضِيــَّا
كمثل البـــدر إشـــراقـا يـغـطـِّي
بهـــــــاه ونــورُه الكــون النـَّــديَّا
بـــــلاد زادهـــا الرحــمـــن عِــزاًّ
وحُسْنــًـا في روابــيـــهـــا سنِيــَّـا
ففيهــا الكعبـــة الغــــراَّ ومنهـــا
إلهـــي أرســل الهـــــادي نـبـيــَّا
رواهـــا الله خيــراتٍ فـعـــشـــنـا
بها عيشــــاً بدنيـــــانــا هـنـيـــَّـا
بعهد مليكنـــا سلمـــان أضْحـت
عروســـا حسنهــــا يبـــدو جَلِيــّا
وصــارت دولــةً عـظـمـى بـحــقٍّ
وأمسـى جيشــهــا جيشـــا قـويَّا
تُنير برؤيةِ المــحبــــوب من قـد
حـبـــاه ربُّـــه وجــهــــاً بـهيـــــَّا
محمد فارس الفرســــان مَـن إِنْ
تحدَّث يُسعِــــدُ القلب الشقِيــَّا
أميرٌ زانـَـــهُ الرحــمــنُ خَـلْــقـــًا
وأخــلاقـا بهــــا يـــحيــــا ثـرِيــَّا
بِمــدْحِ فعــــاله لا شــك حَـارت
حروفُ الشعــرِ وانعــدمت لديَّـا
وإني عــاجــز أُوفـِيـــــهِ وصـفــا
ومهــمــا قـلت مــابيَّنتُ شــيئـا
أمير صــــادقُ الأقــــــوال عــفٌّ
يبــادل حُبَّــهُ الشَّعـبَ الــوفـيــَّا
عشِقْنا الماجدَ السَّـامي وهِمْنـا
به مُـذْ كان في يـــــومٍ صـبـيــــَّا
وزاد الحب مذ أمـسـى عـلـينـــا
لعهــد أبـيــه في وطنـي وليــــَّا
أمير طيــِّب قـــد زاد طـِيـبــــــا
وطيَّب طيبــُــه الــورد الشجـيـَّا
لــه فـــكـر وأفـــــكـار نـغـــنـي
بها صبحـــاً وننشــدها عـشيـــَّا
تعهَّـــد أن بِنــا للأفْــق يسمـــو
ويُعْلي شــأننــــا مــــادام حـيــَّا
ألا يا رائــع الأفــــعـــــال قُدْنــا
إلى العليـــــا وللأمــجـــاد هيـَّا
فأنت لديننـــا الإســــلام حصنٌ
تحـطِّـم كفُّــك الصـخـر العتيــَّا
بعـــام الفـين وثـــلاثين فــخـــرٌ
وأفـــراح لهـــا وطنــي تـهــيـَّـأ
وأمــجــــاد وتــــأريـــخ وعــــزٌّ
لدولتنــــا التي تهـــوى الـرُّقيـَّا
فحقق كل ما نرجــوه واجـعــلْ
لنا وطنـــــاً برؤيتـــكـمْ عــلِيـــَّا
به نحيــا ولانخشــى سـوى مِن
إله يعــلــم الـســـرَّ الـخـفـيــــَّا
ونذري بالــذي يأتيــه يـبــغـي
به شـــراًّ وإفــســــاداً وغَـيـــــَّا
لتبقى رايـــة التـوحيــد تعـــلو
ويبقى موطنــــي حُــراًّ أبيــــَّا
به ماهبت الأنســـــــام نزهــوا
بأمــجـــادٍ بـنيـنــــاها ســويــَّا
ومن قصائده أيضا :
بيشُ يا بدراً به الحُسْنُ تجـــــــلَّى
يا غــــــــــراماً سكن القلبَ وحلاَّ
أنتِ أزهــــــى أنتِ أبهى أنتِ أحلى
من كنوزِ الأرضِ يا عشقي وأغلى


يا ريــاضـــاً وجـِـــــنــــانـاً ورُبى
ونعيــمــــــاً في ثـراكِ انْســـكبـا
من أتـــاكِ لــيـــلةً واقـــتــــربــا
مــا تــولّى بعـــــدها أو ذهــبــا


شـــاجني في بـيـشِ كاذيٌّ وفُلُّ
ومــروجٌ وبــســــاتينٌ ونخـــلُ
وربــــوعٌ جـــوُّها غــــيمٌ وطَلُّ
وعيـــونٌ زانهــــا دَعْج وكحــلُ


بحرُ بيشٍ مالَهُ في الحُسْنِ ثاني
جُمِعَتْ في شطِّهِ كُلُّ المــعاني
قد تباهى بازديانٍ وافـــــــتتانِ
ونسيمٍ في مساهُ زعــــــفراني


يا نسيمَ البحرِ يا شمسَ الأصيلْ
كم صفــا قلب خليــل لخليــل
دمت يا بــحـــر دواء للعـليـــل
وجميلاً لا يــُدانيهِ جـــــــــــميلْ


أرضُ بيشٍ قد غدَت للناسِ مشْتى
فيها يقضـون مع الإيناسِ وقْــــتـا
دوحـــةٌ طابت أغـــــــــاريداً ونبْتا
وعلتْ في هامــةِ الجـــوزاءِ صِيتـا


غادةٌ تزهو دوامـــاً في العــلالي
ببهـــاءٍ وفتــــونٍ وجــــــــــــمالِ
تُبهرُ النـــاسَ على مرِّ الليـــــالي
بـــرداءٍ شـــــــــــعَّ دُراً ولآلــــي


يا عـــــروسًا بجــــــمالٍ تتبـاهى
بخصالٍ خــــالـقُ الكونِ حـــباها
كلُّ من يهـــــوى جمالاً قد أتاها
وغــــدا يُمخِــرُ في بحرِ هـواها


بسمةُ الحُسْنِ تَغنَّت في شفاكِ
ونجومٌ ضاحكتنـــا في ســـماكِ
بجمـــالٍ فاتنٍ دومـــــــــاً نراكِ
كلُّنا نهـــواك لا نهــوى ســواكِ


أيها القمريُّ غرِّدْ وتغــــــــنَّى
واسكبِ الأشعارَ أنغاماً ولحنا
قد شُغِلْنــا بهوى بيش وهِمْنا
وسُحِــرنا ببهـــاها وفُــــتـِنـَّـا


لكِ يا بيش من القلبِ ســـــلامْ
في روابيك لنا طاب المقـــــامْ
وبشطآنك قد زاد الهــــــــــيامْ
يا ديار الحسن والأهل الكـــرامْ
ومن قصائده الجميلة هذه التي ألقاها في حفل تقاعدي الذي أقامه لي رجال بيّش الأوفياء وبعض أصدقائي النبلاء
سيظل ذكرك خالدا
البـــدر في هذا المســـــاء سبــاني
بكــمـــالـه وبـــحــســنه الـفـتّــان
والـــورد ضوّع بالعــطور نسيمنا
وشجــا العـيـــون بروعة الألـوان
في لــيلـة بــيـشــــية قــد نــوّرت
بحــضــوركم يا مـعشـــر الخلان
أهلا بكل الحـــاضرين ومرحــــبا
في حـــفـلـنــا المتفـــرِّد المــزدان
من قد أتــوا هذا المــكان ليحــتفوا
بالمــاجد الشهم الوفي المـــعوان
جــاء الجميـــع مكرِّمين حبـيـبـهـم
ضيف الله بن مهدي عظيم الشأن
من كان بحرا في العلـــوم وفارسا
ومجـمَّــــلاً بـثـقــافــــة وبــيـــان
من قد قـضى كل الســنين كنحـــلة
يبـدي الجــهــود بــهِـمـَّـةٍ وتفاني
من كان في الإرشــــاد كل زمـانه
نهــــرا فـــراتا دائــــم الجـــرَيان
من صفـــوه يسقـي الجميـع بكفـــه
ويعــين من يشكو من الحـــرْمان
ويزيل دمــع البـــائســـين وكل من
بحيــاتــه بعض الشقـــاء يعـــاني
من كان في أرض الرسـالة مشرفا
متســلحــــا بالعـــــلم والإيــمــان
من قــــد أفــاد المـــرشدين بعلـمـه
وحــضنـهـمُ بـــمـــودة وحــنــان
هو كوكب يهوى الشموخ كمثل ما
وطــنٌ يقـــاد بـحنــكــة السَّلمــان
وطـــن يزيد مدى الـــزمان محبـة
وغــــلاوة في قـلــبــه الصفــوان
أعطى له ما يستــطيــع فسُطِّــرت
أفــعـــالـه باللـــولِ والــمرجـــان
به يفــخــر التــعليم كل دقـــيـقــــة
وله يقـــدم خـــالـص الشـــكـران
كم قد غــدا يعــــلي الدروع ببهجة
ولكم شـــدا القــاصي به والـداني
قد كان ضيف الله دومـــا مؤنســــا
للأهل والأصحـــاب والأقــــران
يلقى الجميع ببســمـــة وبشــــاشــة
رقــراقــــة كالـــورد والريحــان
لله درك يا بن مهــــدي قــد شـــــدا
بفعــالك الحسنــــاء كل لـســــان
يا من جُبِلت على الــسُّمُـــو بعــزة
وبعــدت عن حقــد وعن أضغان
وقضيت عمرك ناصحــا ومداويــا
للنــاس ترجـــو رحمــة الرحمن
سيظل ذكـــرك خـــالدا ومخــــــلَّدا
ومعــــطـَّـرا كالفـل في جـــازان
قد ضامنـــا حقـــا تقـــــاعدك الذي
غمر القلـــوب بمجمل الأحزان
لكننـــا نـرجـــــوالكـــريــم إلــهنــا
بثـــوابه يجــزيك والغـفــــــران
ويطيل عمـــرك في الحياة وتهتني
ويبـــارك المعبــــود في الولدان
وبمنـِّـه بعــد المــمـــات وفـضـــله
يمنن علـيـك تنـعُّـمـــاً بـجـنـــان
والختم صلــوا يا لحضور وسلمـوا
على من دعـــا للــــواحد الـديان
طب القـــلوب ضيا العيـــون محمدٍ
من نـــوره قد شع في الأكــوان
يارب هب للحـــاضرين منـــــازلا
عـلْــوية في جـنــة الرضــوان
يا واحدا ما في الوجــــود كمثـلـــه
يا مُـنْـزل التــــوراة والـفـرقان
مهداة من الشاعر أحمد هادي دهاس
للدكتور ضيف الله مهدي بمناسبة تقاعده
في 15/12/1442هـ

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى