مقالات

فتنة المشيخة

أ. د محمد بن ناصر البيشي

 

يحدثني بحرقة شديدة؛ ويبحث عن مخرج؛ يقول عاصرت ثلاثه اجيال من قبيلتي ( الجد؛ الاب؛ الحفيد) وما وجدت تفسير على صراعهم الخفي والمعلن على مشيخة فرع من فروع القبيله يسمونة “فخذ” ولم يتفقوا على واحد منهم؛ ولم يوجدوا آلية لترشح اي منهم بل لجاوا الى دعم اشخاص من خارج القبيله لكي لا تؤل لاي منهم وتطور الامر الى تباغض وقطيعه واحيانا خصام ورغم تفوقهم التجاري والوظيفي وبروزهم في الكرم والشجاعة والذكاء الاجتماعي والعلاقات مع الغير الا ان العلاقات البينية بينهم متوتره وتشتعل على ادنى سبب ويحفظ الكثير منهم عيوب غيره؛ وتضعف ذاكرته عن رؤية محاسنهم وتناقل العدوى من جيل الى جيل؛ وحتى هوية القبيله وجذورها عليها خلاف مفتعل وجزء من الصراع رغم اصاله القبيله ووضوح هويتها واستقلاليتها عن الغير مع وجود تحالفات عريقه وراسخة
ويبقى السؤال الى متى سيستمر الخلاف ولماذا لا تطبق على القبيله مبادي ادارة المنظمات الغير ربحية NGO ويوجد آلية لاختيار شيخ القبيله وتحدد مهام القبيله وسبل تمويلها وتحويلها الى رافد امني للمجتمع ومقدم خدمات نوعية لافرادها ولماذا لا تحول لمفتاح من مفاتيح النفع العام؛ ومنظمة من منظمات المجتمع المدني.
لم يعجب صاحبي كلامي وتافف من كلامي وغادرني مسكون بقناعات مدمره له ولكل فرد من افراد قبيلته وتطيل التباغض وتؤسس لصراع سرمدي لا نهايه له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى