كنا جيلًا تربي في كنف الحرية وتشبع بحب الوطن، وكان اباؤنا وأجدادنا يحدثوننا عن البطولات وحروب الخير ضد الشر، فغرسوا فى نفوسنا الخير ومسؤولية القضاء على الشر والإعتزاز بالهوية الوطنية .
وحين أدخلونا إلى المدارس تعلمنا القراءة والكتابة وأبجديات الوطنية وحب الوطن والحفاظ عليه والدفاع عنه بأرواحنا، لأن ذلك غرس فينا وتأصل منذ الصغر .
وعرفنا أن الموت في سبيله شهادة وشرف يتسابق نحوه الرجال ، ولا زلنا نحفظ الأناشيد الوطنية ونردد كل يوم سارعي بالمجد والعليا إلخ ، نعم لقد تربينا على تلك الروح وتجذرت فينا كلما قرأناها على أسوار المدارس وجدران الصفوف.
لكن الجيل الحديث يحب الوطن ويعرف قيمته ولكن البعض منهم مستهتر بالكتابة على الجدران ، وعمل الفوضى والشغب في يوم التأسيس أو اليوم الوطني ،.
حيث يعرقل السير ويجهد الجنود في التنظيم ، رغم أن كل قصده ونيته خو الترويح عن النفس مع الأصدقاء . لذلك أنا أخاف على هذا الجيل كونه معرض لرياح الفضاء المفتوح الذي يحاول تسميم أفكارهم بالتطرف والإرهاب وإقتلاع من جذورهم الوطنية والإنسلاخ عن ثقافتهم وهويتهم الوطنية.
وكلنا نعلم أن الغزو الثقافي خطير لأنه يستهدف الإنسان الذي هو عماد الوطن والشباب والبراعم الجميلة ، وإذا تخلخل واهتزت ثقته بوطنه وثقافته، فإن الوطن يصبح في خطر.
لذا لا بد من إدخال الإعلام التربوى الموجه في المدارس والجامعات لكي يثبت أقدام النشء الجديد على الطريق الصحيح .
كلما ابتعدوا أو جنحت بهم الأفكار الهدامة بعيدًا عن جذورهم فلا بد إذًا من تذكيرهم بالثبات على حب العقيدة والوطن والقيادة وعدم الجنوح عن هذا المسار بالطرق المختلفة مهما كلف الأمر فمملكتنا وقيادتنا تستحق التضحية وبذل الروح فداءً لها .
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وقيادةً وشعبًا ومقيمين وسلم الله الجميع من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وهدانا إلى سواء السبيل .
