د.قمر الحجة..أخصائيـة الأسنان بمستشفيات الحمادي تحذر من: مرضى (الرضاعة الزجاجية) وخطورته على أسنان الأطفال

أكدت الدكتورة قمر الحجة أخصائية الأسنان بمستشفيات الحمادي بالرياض على ضرورة الحفاظ على الأسنان لدى أطفالنا،وأنه بفضل الله عزَّ وجلَّ ثم التقدم الهائل في مجال طب الأسنان مكن بضرورة علاج أي مشكلات خاصة في الأسنان عند الأطفال،وفي هذا الحوار تتعرض الدكتورة قمر الحجة
لما يسمى بـ(مرض الرضاعة الزجاجية)وكيفيه وقاية أطفالنا منه واستخدام الفلور وكيفيه استخدامه،وفيما يلي نص الحوار:
كيف يمكن الحفاظ على أسنان أطفالنا؟
– الأسنان السليمة ضرورية لطفولة صحية،يحتاج الأطفال أسنانهم لمضغ الطعام بشكل جيد،وللكلام بوضوح، ولابتسامة جميلة،وبفضل التطور الكبير في مجال طب الأسنان فإن فرصة الأطفال للنمو بأسنان قوية وصحية أصبحت أفضل بكثير من السابق وللأهل دور كبير في العناية بأسنان أطفالهم.
وماذا عن مرض الرضاعة الزجاجية؟
ـ عبارة عن تسوس سريع للأسنان اللبنية بسبب بقاء سوائل سكرية على الأسنان خلال فترة نوم الطفل.
وماالسوائل التي تؤدي إلى هذا المرض؟
ـ(الحليبـ المشروبات الغازيةـ العصيرات)التي تعطى للطفل خلال فترة النوم بواسطة الرضاعة.أيضاً اللهاية المغموسة في سوائل سكرية أو العسل بالإضافة إلى حليب الأم.
وما كيفية الوقاية من مرض الرضاعة الزجاجية؟
ـتنظيف أسنان الطفل بعد الرضاعة مباشرة،عدم إعطاء الطفل رضاعة مليئة بالحليب أو العصير المحلى خلال فترة النوم،عدم السماح للطفل بشرب الحليب أو العصير لفترة طويلة من الزمن وحثه على إنهاء وجبته،إعطاء الطفل ماء عندما يكون عطشاناً. تنظيم مواعيد دورية لزيارة طبيبة الأسنان مع بزوغ أول سن لبنية،حيث تتابع الطبيبة أسنان الطفل وتقوم بتطبيق الفلورايد على أسنانه بعد بزوغها كاملة.
وهل يساعد الفلورايد في الوقاية من تسوس الأسنان؟
ـ في الوقت الحاضر انخفض تسوس الأسنان في الدول المتقدمة بسبب استخدام مادة الفلورايد التي تساعد على الوقاية من التسوس.
وهل استخدام الفلور آمن؟
ـأثبتت الدراسات أن استخدام الفلور بالنسبة المحددة له العديد من الفوائد.
وكيف يحمي الفلور الأسنان؟
ـ  يستفيد الأطفال من تطبيق الفلور بشكل عام من خلال استقلابه في الجسم وبشكل موضعي من خلال تماسه مع الأسنان،وتكون فائدة الفلور بالشكل العام في مرحلة الطفولة فقط في فترة تشكّل الأسنان،أما بالشكل الموضعي فتكون في أي عمر.
وما كيفية إعطاء الطفل الفلور؟
ـ تقوم الدولة في معظم المدن بفلورة مياه الشرب،حيث تعتبر هذه طريقة كافية للحصول على مادة الفلورايد، أما في حالة عدم فلورة مياه الشرب فيكون الحصول على الفلور بأشكال أخرى بعد استشارة طبيبة الأسنان.
أما في حالة التطبيق الموضعي فيكون بواسطة معجون الأسنان أو المضامض الفموية الحاوية على الفلورايد أو في عيادة الأسنان بواسطة الطبيبة.
وما المادة السادة للشقوق؟     
ـالأسنان الخلفية عند الأطفال أكثر عرضة للتسوس من الأسنان الأمامية وذلك لوجود سطوح متعرجة تحتوي على شقوق وميازيب عميقة يصعب تنظيفها بغض النظر في كيفية تفريش الطفل لأسنانه.
وما المادة السادة اللاصقة؟
ـ هي عبارة عن مادة بيضاء شفافة تطلق الفلورايد وتملأ الشقوق والميازيب للأسنان الخلفية مما يساعد على حماية السن من التسوس.
وكيف يتم تطبيق المادة السادة اللاصقة؟
ـ يتم تطبيق المادة السادة اللاصقة على الأسنان في العيادات وهو إجراء بسيط جداً ولا يحتاج إلى مخدر وهو غير مؤلم.
وفي أي عمر توضع المادة السادة اللاصقة؟
ـ ينصح بوضع المادة السادة اللاصقة على الإرحاء الأولى عند بزوغها أي في عمر 6 سنوات وعلى الضواحك في عمر 12 سنة.
وما حافظة المسافة؟
ـ بعد خلع أي ضرس لبني يمكن للأسنان المجاورة أن تتحرك وتشغل مساحة السن اللبنية المخلوعة مما يؤدي إلى تزاحم في الأسنان الدائمة فيما بعد ويمكن وضع جهاز بسيط على الأسنان يدعى حافظة مسافة،حيث يمنع الأسنان المجاورة من التحرك باتجاه الفراغ الناتج عن قلع الضرس اللبني وبالتالي تجنب تقويم الأسنان في المستقبل.
وهل يمكن علاج جذور(أي عصب) الأسنان اللبنية؟
ـ في حال امتداد التسوس إلى عصب السن اللبنية فإنه يجب بتر عصب السن أو علاج جذوره.
وما الفرق بين بتر اللب وعلاج جذور الأسنان؟
ـ في حال بتر اللب يتم إزالة الجزء العلوي من عصب السن، أما في حال علاج الجذور فإنه يتم إزالة عصب السن بشكل كامل،وفي جميع الأحوال لا علاقة للسن الدائمة التي تخلف السن اللبنية في نوع المعالجة،حيث إن السن الدائمة الخلف تنمو بشكل كامل وبعصب جديد.
وأخيراً تذكري عزيزتي الأم أن الزيارة الأولى لعيادة الأسنان يجب أن تكون منذ بزوغ أسنان الطفل الأولى وبشكل دوري كل ستة أشهر مع العناية الفموية الجيدة والغذاء الصحي المتوازن.