أكد اخصائي العناية المركزة والمهتم بطب النوم الدكتور أنور حكيم ، أن هناك العديد من التساؤلات التي قد تدور في أذهاننا وهي: صحة النوم: هل هي مهمة؟ وهل يمكننا تحديد صحة النوم؟ وهل يمكننا قياسه؟ وما أهمية عمل ذلك؟
وقال د.حكيم : إنه في تاريخه الوجيز ، عرّف طب النوم نفسه بأنه اضطرابات النوم ، ومؤخراً ، نقص النوم ، وبهذه الطريقة اتبع طب النوم النمط الذي وضعته التخصصات الطبية الأخرى, مع التركيز على الاضطرابات والأمراض ، وطريقة التعامل معها ، كما أن تقليل التمويل في الأبحاث الفيدرالية يهدد سير التحقيقات الأساسية والسريرية في أبحاث النوم ، وعليه في الوقت نفسه فإن هذا الاجراء قد يهدد الجدوى المالية لمراكز طب النوم.
وتابع د.حكيم : في هذا الوقت الذي يتسم بالتحدي غير المسبوق ، كيف سيثبت طب النوم أهميته ، وبطبيعة الحال ، موقعه المركزي في المناقشات العلمية والمتعلقة بالرعاية الصحية؟ وعليه فإن تعريف صحة النوم والترويج لها كمكون أساسي لصحة السكان هي خطوات مهمة ، لماذا؟
1- توفر صحة النوم إطارًا مرجعيًا إيجابيًا للمرضى ومقدمي الخدمات ومسؤولي الرعاية الصحية ، على الرغم من أهمية تحديد الاضطرابات وعلاجها ، فإن صحة النوم ليست مجرد غيابها ، وتشير صحة النوم إلى مدى جودة أداء الفرد من خلال التأكيد على الدور الإيجابي للنوم في الصحة العامة.
2- يمكن لمفهوم صحة النوم أن يخدم وظيفة تعليمية مهمة ، فهو لا يحدد فقط ما هو طبيعي ، ولكنه يحدد الدرجات ضمن النطاق الطبيعي.
3- يوفر أهدافًا محددة لأنشطة تعزيز الصحة والوقاية.
4- يرتبط بجدول أعمال أوسع ، مثل تحسين صحة الناس ، نظرًا لأن منظمات الرعاية المسؤولة مطالبة بتحسين النتائج وإدارة التكاليف لجميع الأفراد الذين يخضعون لرعايتهم .
5- يعد فحص النطاق الكامل لصحة النوم مفيدًا لأبحاث النوم ، غالبًا ما تركز الدراسات الجينية على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نوم معينة ، أو تأثيرات الحرمان من النوم مقارنة بالنوم غير المضطرب ، ومع ذلك يمكن أيضًا معرفة مثل هذه الدراسات من خلال فحص الأفراد بدرجات متفاوتة من السمات الإيجابية ، أو المرونة في مواجهة الاضطرابات ، فعلى سبيل المثال ، ساعدت دراسات الشيخوخة الناجحة في فهمنا للشيخوخة المرضية ، وبالمثل ، فإن دراسة الأفراد الذين لديهم اضطرابات في النوم قد تساعد في تحديد المؤشرات الحيوية بشكل أكثر كفاءة من مجرد دراسة الأفراد المتأثرين وغير المتأثرين.
وخلص د.حكيم إلى القول:
مختصرًا ، للنوم أمر بالغ الأهمية للصحة ، مع دخولنا في أبحاث جديدة ، سيستفيد مجال طب النوم من وجود تعريف واضح ليس فقط لاضطرابات النوم وعجز النوم ، ولكن أيضًا لصحة النوم ، سيؤدي تحديد صحة النوم إلى تعزيز صحة مرضانا والمجتمع .
