افتتح أمس (السبت) اول مركز متخصص في علاج الأورام بالمنطقة الشرقية، والذي يضم فريقا متعدد التخصصات مؤلفا من 70 خبيرا طبيا متخصصا في علاج أنواع عديدة ومختلفة من السرطانات.
واكد الدكتور حمدان عبد الله السويلميين، رئيس مركز الأورام الجديد بمجموعة مستشفيات المانع، خلال مؤتمر صحفي، ان افتتاح اول مركز متخصص في علاج الأورام بالمنطقة الشرقية من قبل مجموعة مستشفيات المانع يأتي في إطار رسالة المجموعة الرامية الى تزويد مرضى السرطان بأرقى معايير الرعاية العالمية وتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الفئة داخل المملكة، لافتا الى ان المركز سيعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية بنحو 5 الاف مريض إضافي سنويا، من خلال تقديم الرعاية لمرضى الأورام.
وأضاف أنه تم تجهيز المشروع الجديد بأحدث التقنيات بما في ذلك العلاج الإشعاعي الفريد المُوجّه بالصور كما وعلاجات عالية الدقة، ويتألف المركز من أربع عيادات جديدة متخصصة ومكرّسة لعلاج مجموعة واسعة من حالات السرطان بما فيها العلاج الكيميائي وتشخيصات السرطان والفحوصات والخدمات العلاجية، وكذلك الرعاية التلطيفية التي تركّز على تخفيف الألم والأعراض.
وذكر أن السرطان من أكثر الأمراض انتشاراً في المملكة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية تم تسجيل أكثر من 27,000 إصابة جديدة بالسرطان في المملكة خلال العام 2020م، ويأتي سرطان الثدي والقولون الأكثر عند النساء بالمملكة وسرطان الرئة والبروستاتا عند الرجال.
وقدم الدكتور السويلميين، عددا من النصائح لمرضى الأورام والسرطان الذين ينوون الصيام في شهر رمضان المبارك، حيث أكد أن هؤلاء المرضى لابد أن يستشيروا الأطباء للتأكد من أن الصوم مناسب لهم حسب حالتهم الصحية أم لا، مضيفا بأن المرضى الذين يحصلون على جرعات الكيماوي لا يجب أن يصوموا في يوم الحصول على الجرعة لكنه يمكنهم الصيام بعد يومين من أخذها وان كان لدى المريض القدرة على الصيام فيصوم.
وأشار الدكتور السويلميين، إلى أن بعض المرضى يتناولون العلاج الكيميائي للسرطان والأورام عن طريق الفم وهؤلاء يمكنهم الصيام بشرط حصولهم على الدواء في الفترة المسائية مع الاكثار من تناول السوائل خلال هذه الفترة للتخلص من سمية المرض.
وذكر بان بوليصة التأمين تغطي مرضى السرطان بعد رفع مجلس الضمان الصحي التأمين على السرطان من 500 الف ريال الى مليون ريال، مؤكدا في الوقت نفسه تكلفة العلاج داخل المملكة اقل بنسبة 50% عن العلاج بالخارج بعد توفر المراكز المتخصصة والبروتوكول العلاجي المناسب.
وقالت الدكتورة ريم البيش، استشاري ومسؤولة علاج الأورام الإشعاعي في مركز المانع للأورام، ولتلبية هذه الحاجة المتزايدة لرعاية مرضى السرطان، سيعمل فريق مكوّن من 70 خبيراً طبياً متخصصاً في علاج مجموعة مختلفة من السرطانات في المركز الجديد بالتعاون مع خبراء المانع من الأقسام الأخرى، بما في ذلك أمراض النساء والمسالك البولية وأمراض الرئة والطب الباطني وطب وجراحة الدماغ والأعصاب بهدف توفير رعاية متخصصة شاملة ومتكاملة تضمن تحقيق أفضل نتائج ممكنة للمرضى، مبينه ان العلاج الاشعاعي مهم جدا ومتوفر في المركز وغير خطر ويمكن للمريض الجلوس مع اطفاله وكذلك صيام شهر رمضان، مبينه ان هناك نقص في مراكز العلاج الاشعاعي ويوجد بالمنطقة حوالي خمسة مراكز فقط، مما يجعل مدة الانتظار تصل الى شهرين لاسيما وان من 50-60% من المرضى يحتاجون العلاج الاشعاعي، كاشفة ان مدة اخذ جرعة العلاج الاشعاعي الفعلية بعد تثبيته على الجهاز قرابة دقيقتين.
وأشارت الدكتورة داليا عبدالله محمد، استشاري طب نفسي، ان العلاج النفسي مهم لمريض السرطان وهناك لجنة من الأطباء للتعامل مع كل مريض، مؤكدة بأن مرض السرطان من الامراض التي من الممكن التشافي منها مع تطور الادوية والعلاجات بالمملكة والمراكز التخصصية
