انطلاقاً من دور المؤسسات التعليمية في صياغة وتوجيه عقول الناشئة وتكوين اتجاهاتهم وتماشياً مع رؤية وأهداف مركز الوعي الفكري في وزارة التعليم الذي يسعى لمجتمع تعليمي يتسم بالولاء للدين ثم المليك والوطن قائم على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في وحدة التوعية الفكرية وبالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث لقاءً توعوياً يستهدف أبنائنا الطلاب بالمرحلة الثانوية بعنوان “المواطنة الرقمية ” وذلك بقاعة الملك فهد -رحمه الله- اليوم الثلاثاء 3 / 11 / 1444 هـ بحضور المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الاستاذ الدكتور احمد بن محمد الزائدي والمساعد للشؤون التعليمية الأستاذ علي العامودي وعدد من مديري الإدارات والأقسام وأكثر من 700 طالب من مدارس المرحلة الثانوية بمكة المكرمة .
ويستهدف البرنامج طلاب وطالبات المرحلة الثانوية لرفع مستوى الوعي بالمسؤولية تجاه دينهم ووطنهم وهويتهم وثقافتهم عند التعامل مع البيئات الالكترونية “العالم الافتراضي” أو ما يسمى بالعالم الرقمي ويكونوا مواطنين صالحين يدافعوا عن دينه ووطنه وهويته وثقافته ويكونوا أصحاب تأثر إيجابي ومفيد في مجتمعهم .
وشدد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الزائدي في كلمته لأبنائه الطلاب على أهمية الحرص والانتباه عند استخدام وسائل التقنية المختلفة ، كون العالم الافتراضي واسع وكبير وله محاسن ومساوئ منوهاً باستغلال هذا العالم الاستغلال الحسن ومعرفة قيمة التقنية في تطوير الذات مستشعرين في الوقت نفسه المسؤولية الكبيرة عند تعاملهم مع هذه الوسائل وأن تكونوا مؤثرين فيمن حولهم التأثير الإيجابي والمفيد والبعد كل البعد عن كل ما يضرهم ويضر دينهم ووطنهم فعواقب الاستخدام السيء لهذه التقنية كبيرة وخطيرة فكل خطوة تخطونها يمكن الوصول إليكم ويمكن محاسبتكم .
وأضاف الدكتور الزائدي أن على الإنسان الاستفادة من هذه النعم فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع وإثراء التجربة وتطوير المعرفة مشيراً أن الحياة ثروة لا تقدر بثمن فكونوا خير سفراء لأنفسكم وأسركم ومجتمعكم وأنتم تتواصلوا مع هذا العالم الرقمي
وقد ألقى المحاضرة الأستاذ تركي نتو الخبير التقني في إدارة التدريب والابتعاث بتعليم مكة الذي تناول في اللقاء عناصر المواطنة الرقمية ( المبادىء ) ومفهومها وأهداف المواطنة الرقمية ومخاطر التقنية ومنها الهندسة الاجتماعية والمسح الأمني والوعي الفكري .
