اخبار المناطقمقالات

بقلم د. ضيف الله مهدي .. (أحداث اليوم الوطني )

أحداث اليوم الوطني

ضيف الله مهدي
شاهدنا ما حدث من تجاوزات من بعض الأشخاص العبثيين في احتفالات الوطن باليوم الوطني ٩١ .. ورغم ما حدث من اعتداءات جسدية ولفظية وسلوكية من بعض الأشخاص اللاواعين وغير المنضبطين والمتربين تربية جيدة ، إلا أن تلك التجاوزات والاعتداءات والسلوكيات ، لا تلغي أن ذكرى اليوم الوطني ٩١ والاحتفالات في جميع مناطق المملكة ومدنها وقراها وهجرها كانت احتفالات مميزة وأثبت المواطن السعودي والمواطنة السعودية والكثير من الأخوة العرب والمسلمون والأصدقاء من الدول الصديقة حبهم لهذا الوطن الغالي وطن المقدسات ( المملكة العربية السعودية ) والحب الكبير لقادة هذا الوطن .
ما حدث من أولئك الأشخاص الذين اعتدوا وعبثوا وسلكوا سلوكيات سيئة يدل على أن هناك دوافع حقد وكراهية للمجتمع تكمن في نفوس أولئك الأشخاص الذين احدثوا تلك الفوضى والسلوكيات ؟
والاعتداءات التي حدثت من قبلهم على الفتيات ورجال الأمن والأطفال .. يدل على أن التربية التي تلقوها تربية غير كافية ، وأن الوازع الديني عندهم لم يثبت جيدا ويغرس فيها غرسا مثمرا.
فإن قال البعض أنهم مراهقين ، فهذا لا يشفع أبدا أن يسلكوا تلك السلوكيات
فسن المراهقة ليس سن الفوضى والسلوكيات السيئة !
بل سن ومرحلة زرع الفضائل والأخلاق والرجولة ..
إذا علمنا أن
القائد محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله ، فاتح بلاد السند والهند والواصل بجيشه إلى مشارف الصين قاد الجيش وعمره ١٦ سنة . وأن الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قاد الجيش وعمره ١٧ سنة وفيه كبار الصحابة . وأن طارق بن زياد رحمه الله فاتح بلاد القوط ( الأندلس ) كان عمره ١٨ سنة عندما قاد الجيش وقتل ملك القوط لوذريق . وأن من قتل أبو جهل في غزوة بدر شابين في سن المراهقة .
وأن الإمام الشافعي رحمه الله جلس للفتوى وعمره ٢٠ سنة . وأن الإمام ابن تيمية جلس للفتوى وعمره ٢٢ سنة ، وأن الإمام مالك رحمه الله ألف كتابه الموطأ وعمره ٢٤ سنة . فليس سن ومرحلة المراهقة مرحلة التجاوز والسلوكيات السيئة والشينة .
إن من قام بتلك السلوكيات والاعتداء في اليوم الوطني ، أشخاص لم يتلقوا تربية جيدة ولم تكن تنشئتهم جيدة ويجب أن ينالوا العقاب القوي الذي سيردعهم مستقبلا . أما تركهم فسوف يجعلهم يسلكون الأسوأ في الاحتفالات القادمة.
والعقاب يجب أن يطال آباءهم لأن اهمال الأب وعدم التربية الجيدة والمتابعة هي السبب التي جعلت ابنه يسلك تلك السلوكيات !!
كذلك يجب على بعض الفتيات عدم الخروج متبرجات .
مما رأيناه يخبرنا أن تربيتنا ومدرستنا ودروسنا لم تكن في أفضل حال ولم تؤثر فيهم !! . ولابد أن تهتم الأسرة بالتربية وكذلك المدرسة .
وأرى أن على الآباء أن يهتموا بأبنائهم وينصحونهم ويوجهونهم التوجيهات الإيجابية من أجل ألا تحدث مثل تلك الأحداث مستقبلا ؟
وكذلك على الأئمة وخطباء المساجد دور كبير في النصح والوعظ والإرشاد وتوجيه الشباب التوجيه الذي يجعلهم يسلكون سلوكيات جيدة .
وأن الدورات التدريبية والمحاضرات التربوية ستحد من تلك السلوكيات مستقبلا ؟!
كما يجب إشغال الشباب وعدم بقاءهم عاطلين ودون أعمال .
وأن غرس الحب في نفوس النشء للوطن وقيادته وجميع الناس يصنع المعجزات . وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء سيجعل الكثير يحب الوطن ، ولن يقوم أي منهم بأي تخريب .
وأرى أن يكون الاحتفال في مكان مناسب محفوف برجال الأمن ، ثم بعد انتهاء الاحتفال يتم صرفهم ، ولا تقام الاحتفالات بدون رقابة .
وعند الاحتفالات الوطنية ، أرى أن يكون الشباب في احتفالاتهم في مكان واحتفالات البنات أيضا في مكان !!
كما أرى أن تمنع المسيرات في الشوارع !!
وكذلك يمنع منعا باتا من يحضر بملابس غير جيدة حضور الاحتفالات وأن يكون الحضور بالزي الوطني .
والله الموفق

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى