(ضوء القنديل )
العفوية .. لماذا ؟
بقلم ؛.. د . وفاء عبد الله إدريس
هل أنت – أنتِ / عفوي – عفوية ؟
عندما تسأل شخص ما أو تصفه بأنه عفوي يغضب ويزعل ويرد بسرعة لا أنا لست عفويًا
والسؤال الآن لماذا يغضب البعض منا عندما نصفهم بالعفوية .. وأنا كنت واحدة منهم ؟
والجواب لأن المفهوم السائد والمتعارف عليه أن العفوي إنسان بسيط وإمكانياته الفكرية والعقلية والنفسية بسيطة جداً وأنه يغرق في شبر موية
والصحيح لو عدنا لمعاجم اللغة العربية وبحثنا عن معنى كلمة العفوية سنتفاجأ
بمعنى العفوية ؛
تعريف العفوية ؛
عفوي ؛ عفوي [ مفرد ] : تلقائي ، ما نقوم به بدافع ذاتي بدون تأثير خارجي ، غير مكتسب بالتعليم إجابة عفوية – هز رأسه عفويًا – رد فعل / تصرف عفوي .
يعني هو ليس بسيط في إمكانياته وقدراته المختلفة
وللعفوية بعض الحقائق والصفات التي يتميز بها الإنسان العفوي حيث تعتبر العفوية من الصفات البشرية المتناغمة والمتجانسة مع طبيعة البشر أصحاب النفوس النقية ذوي الإحساس الإنساني الراقي والمرهف اليقظ خاصة في زمننا هذا الذي تنتشر فيه فكرة التصنع والتكلف في كثير من أمور الحياة وفيما يخص التعامل مع البشر الأنقياء كما يتميز العفوي بالتفاؤل وسرعة البديهة والجاذبية والرومانسية
وللعفوية .. إيجابياتها كما أن لها بعض السلبيات فمن إيجابياتها ؛ أنك تصبح متجدداً .. فالتجدد مفتاح حياتك الشخصية وعملك يصبح غير عادي أو روتيني تقليدي ،
ذا عقل متقد يمكنك من التصرف مع المواقف اللحظية ببراعة كما تزداد ثقتك بنفسك فحتى عندما تتعرض للفشل تكون قد تعلمت من الفشل مما يزيد ثقتك بنفسك ، ويزداد إبداعك العفوي وليد اللحظات التلقائية غير المخطط لها
بل يصبح وقتك أجمل فيصبح يومك وعملك وأنشطتك المختلفة أقل مللاً ورتابةً مما لو كنت وضعت لها الخطط المتميزة
أما عن السلبيات .. فمن أهمها التعرض لكثير من الإنتقادات خاصةً ؛
في المجتمعات ذات الثقافات غير المنفتحة أو التي لا تمتاز بالمرونة والتي لا تتعامل إلا بالحسابات والخطط المعدة سابقًا علمًا بأنهم إذا عرفوه على حقيقته فسيكون محبوباً ومفضلاً لديهم
ومع ذلك فإن العفوية لا تمنع الإنسان العفوي من التخطيط فكما يقال ؛( دعونانخطط لأيامنا لكن بعفوية فشغف الحياة وسحرها يكمن في عفويتها )
والآن بعد أن عرفت معنى العفوية وإيجابياتها وسلبياتها هل ستغضب إذا وصفت بالعفوية ؟!
تعليق واحد