اميركا : الشرطة قد توجه اتهامات إلى المارة لتقاعسهم في مساعدة ضحية جريمة اغتصاب في قطار
المارة وقفوا متفرجين و تقاعسوا في مساعدة امرأة تعرضت للاغتصاب في قطار ركاب في فيلادلفيا الأسبوع الماضي أمام القضاء
ذكرت السلطات الامنبة الاميركية إن كاميرات المراقبة التلفزيونية المثبتة اظهرت أن المارة في القطار “لم يقوموا بأي رد” أثناء وقوع الاعتداء.
و قالت الشرطة أن بعض المارة ربما قاموا بتصوير الحادث بدلاً من الاتصال بالشرطة.
و تم القبض على رجل بسبب الحادث ويواجه الآن تهمة اغتصاب.
ووقعتخادثة الاغتصاب يوم الأربعاء الماضي على متن قطار تابع لهيئة النقل بجنوب شرق بنسلفانيا (سبتا).
و ذكرت شركة سبتا في بيان “كان هناك أشخاص آخرون في القطار شهدوا هذا العمل المروع ، وربما تم إيقافه عاجلاً إذا اتصل راكب 911”.
و تم الاتصال بالشرطة من قبل موظف في سبتا ، التي عثرت على الضحية وأخذت المشتبه به إلى الحجز.
يواجه المشتبه به – فيشتون نجوي البالغ من العمر 35 عامًا – الآن نهمة اغتصابًا وعدة تهم جنائية أخرى.
و نقلت الضحية إلى المستشفى وتتعاون مع الشرطة.
و خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين ، قالت الشرطة إنها لا تصدق أي شهود اتصل بالرقم 911 لأن المرأة تعرضت للتحرش والاغتصاب في نهاية المطاف على مدار أكثر من 40 دقيقة من الممارسة الجنسية .
و لم يتم التوصل الى عدد الركاب الآخرين الذين كانوا في عربة القطار وقت وقوع الحادث.
ويبحث المحققون في ما إذا كان بعض المارة قد صوروا الاعتداء أثناء حدوثه.
وقال قائد شرطة سبتا توماس جي نستل يوم الاثنين “أستطيع أن أقول لك إن الناس كانوا يمسكون هواتفهم في اتجاه تعرض هذه المرأة للهجوم”.
وأضاف نستل: “ما نريده هو أن يشعر الجميع بالغضب والاشمئزاز وأن يكونوا حازمين على جعل النظام أكثر أمانًا”.
و كتبت صحيفة نيويورك تايمز عن تيموثي برنهاردت ، المشرف على قسم شرطة أبر داربي ، قوله إن المارة الذين فشلوا في المساعدة قد يواجهون اتهامات جنائية إذا صوروا الحادث.
و اكد إن القرار النهائي حول التهم الجنائية المحتملة سيظل بيد مكتب المدعي العام لمقاطعة ديلاوير بمجرد استكمال التحقيق.
و لم يحدد برنهارد التهم التي يمكن أن يواجهها الشهود ، قال إنه سيكون “من الصعب للغاية توجيه اتهامات إلى أولئك” الذين شاهدوا الهجوم لكنهم لم يقدموا المساعدة للضحية.
مكتب المدعي العام لم يرد على الفور على طلب للتعليق من بي بي سي.
و قال كيفين ماكمونيغال ، المدعي الفيدرالي السابق وأستاذ القانون بجامعة كيس ويسترن ريزيرف ، لبي بي سي إن المارة في معظم الولايات الأمريكية ليسوا ملزمين قانونيًا بالتدخل أو المساعدة ما لم يكن لديهم “واجب محدد” للقيام بذلك ، مثل الوالدين ، المعلمين أو القائمين بالرعاية أو ضباط الشرطة.
وقال ماكمونيغال إنه يعتقد أن حالات مثل تلك الموجودة في فيلادلفيا نادرة.
وقال: “في الغالبية العظمى من المواقف التي تسترعي انتباه الرأي العام ، يكون الشخص قد فعل شيئًا ما ، أو على الأقل اتصل بالرقم 911”.
و قالت تمارا رايس ، أستاذة القانون في جامعة ميامي ، إنه من الممكن – لكن من غير المحتمل – أن يتهم المدعون العامون المارة الذين يصورون الجرائم إذا تبين أن فعل التصوير كان له تأثير على الجريمة ، أو شجع المجرم.
المصدر : بي بي سي
