مقالات

التعامل مع الكوارث اثناء وقوعها

أ.د محمد بن ناصر البيشي

 

المعلوم ان التعامل مع الكوارث يمر بثلاث مراحل:
– قبل
– أثناء
– بعد

وحديثي هنا فقط اثناء الكارثة وابداه بهدي الرسول صلى عليه وسلم فعن ‌أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: لن تراعوا، لن تراعوا،،،،

وفي هذا الهدي النبوي دروس وعبر جدير بنا الاقتداء بها خصوصا هذه الايام وما حصل من زلازل وفيضانات في المغرب وليبيًا
فالناس في مثل هذه الظروف بحاجةً لمن يطمنهم ويجبر قلوبهم وتذكيرهم برحمة الله وابواب الفرج
وهذا هو احتياج المرحلة وهو مرحله اثناء الكارثة
ويمكن في مرحلة ما بعد الكارثة وتوظيف الحدث في المواعظ وتاخذ الاستعداد وسبل الوقاية اذا امكن مثل مواصفات المباني المقاومة حيث يكون ذلك بعدما تهداء النفوس ويزول البأس
وترتفع الروح المعنوية وهذا هدي الرسول صلى عليه وسلم وهو الاحق بأن يتبع ومن الاسباب النافعة في التعامل اثناء الكوارث مايلي:

1) رفع الروح المعنوية وفق منهجية الرسول صلى عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى ” لن تراعوا”

2) اظهار قصص النجاة ولطائف الله بخلقه وجعلها حديث الناس

3) ابراز فعالية اجهزه الانقاض واعمال التطوع وعرض شواهد على جهودهم وفاعليتهم وكفاءتهم.

4) تحديد موقع الكارثه واعلام الناس عن اجزاء الوطن الامنه وان جزء من الوطن وليس كل شبر فيه وقعت فيه الكارثه وهنا الحديث عن الجغرافيا وليس مشاعر الناس ووطنيتهم

5) تاجيل الحديث عن تسبيب الكارثه والنقاش حول اسبابها اثناء الكارثه ويمكن مناقشه ذلك في مرحلة ما بعد الكارثة

6) استعراض التجارب الناجحة للدول والافراد اثناء الكوارث وقصص النبل والانسانية.

7) قبول المساعدات من الدول الصديقة ليشعر الناس بحب الناس لهم ووقوفهم معهم وتطبيقا للامر الالهي ولا تنسوا الفضل بينكم.

8) مشاركة القادة والرموز الوطنية والمشاهير في خدمة الضحايا ومن يحتاج للمساعدة لتقويةً الاحساس بالتضامن والاسرة الواحدة والجسد الواحد.

9) احياء ذكر الله وبذكر الله تطمئن القلوب و تطرد الشياطين وترفع الدعوات الصادقه يكثر من فعل الخير بكافة صورة واشكاله

10) توثق التجربه بالصوت والصورة ليمكن الاستفادة منها في مرحلة ما بعد انتهاء الكارثة وتكون حالة دراسية يستفاد منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى