مقالات

التنين الشرس,, والتحالف الثلاثي !!!

التنين الشرس,, والتحالف الثلاثي !!!

” إن لم تكن معي فأنت ضدي ” .. مقولة ترددها الدول العظمى أو بالاصح المهيمنة اقتصادياً وعسكرياُ , فهي ورقة الضغط التي تستخدمها ضد من يخرج عن طوعها , تضييق الخناق والعقوبات بأشكالها هو المصير المحتوم , وهذا سابقاً , ولكن اليوم , في ظل المعطيات والتجاذبات السياسية الراهنة وتخبطات بعض الدول العظمى في تعاطيها مع الأمور الداخلية وعشوائية إدارتها للأحداث الخارجية, خرجت الأوضاع عن السيطرة ولم تعد هذه الورقة لها أي قيمة , فهي تبحث عن مخرج لحل مشاكلها.
التحالف بين القوى العظمى أصابه نوعاً من تصدعات وتشققات والتي تهدد موازين قوتها , الواقع الميداني على الأرض وكيفية التعامل مع ما يحدث من الصراعات المليشيات والإرهاب …الخ , من قبل بعضها أي القوى , وفقاً لمصالحها على حساب شركائها , على سبيل المثال .. أمريكا والأزمة السورية وتغافلها عن التدخلات الصفوية (إيران وحزب الشيطان) واستخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد إدانة أيهما !! ناهيك عن المأزق الداخلي الذي تعيشه أمريكا على مستوى سياسي , ضعف إدارة أوباما وتدهور اقتصادي لشعبها !! الروس ودفاعهم عن نظام بشار الدموي والإجرامي ضد شعبة , والاحتقان في أوكرانيا والانحدار الداخلي , هذه الغطرسة والتصعيد بشؤونها ,خسرت تلك الدول حلفائها المهيمن من العرب بالشرق الاوسط المتمثلة بالحليف الاستراتيجي الاقوى للجميع (المملكة العربية السعودية) التي بدأت جدياً بالبحث عن حلفاء وشركاء جدد وتكوين تحالف مرعب ومؤثر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً , (التنين الصيني) هو الرابح الأكبر من بين القوى العظمى, التوازن في سياساتها الخارجية .خصوصاً مع دول الشرق أكسبها مكانة خاصة لديهم؟
انتجت الإفرازات وحماقة الساسة والبحث عن مصالحهم الشخصية .,تفكيك التحالفات , والاتجاه نحو حليف البديل , والبحث عن خيارات أخرى , إنهيار جدار التحالفات القديمة , قابله صعود تحالف جديد ثلاثي من نفس القارة وهي قوه لا يستهان بها(المملكة العربية السعودية ,باكستان, الصبن)؟التناغم بين تلك الدول كبير والأهداف المشتركة كلها أسهمت بإعلان تحت مسمى (التنين الشرس) , الطائرة الحربية المقاتلة التي تنافس أقوى أسطول حربي مقاتل وهو سلاح الطيران الأمريكي الذي يضم أضخم وأقوى الطائرات الحربية القتالية, التنين الشرس “الباكستاني الصيني” التي أقيمت عليها التجارب وأثبتت فاعليتها الحربية , الترسانة النووية الباكستانية والصواريخ ذات الرؤوس النووية والعقلية العسكرية الصينية ومصنع التنين الجديد للطائرات الحربية, كلها عوامل جذب ومغامرة ناجحة لدخول المملكة على الخط بل شريكاً فعالاً وداعم حقيقي للإنتاج الحربي ,ولعل زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير (سلمان بن عبد العزيز) لباكستان والصين خير برهان لتفعيل هذا الجانب , التقارب بين الثلاثي ومدى حاجتهم لبعض باكستان في أمس الحاجة للملكة اليوم وهي التي تضررت من إرهاب تنظيم القاعدة والمملكة تمثل مكسباً لن تفرط فيه باكستان ,الصين ستعمل بكل طاقتها لتكبيد المصانع العسكرية الأمريكية الخسائر ,عن طريق فتح قنوات تبادل أوسع في المجال العسكري مع المملكة, لتصبح البديل لأمريكا عسكرياً بالخليج. ؟
الجولات التي قام بها سمو ولي العهد ,الخطوات الامريكية إزاء هذا التحالف الجديد .سوف نعرف نتائجها خلال الإيام القادمة..

نوف العايد

صحيفة شفق الالكترونية المدينة : جدة الايميل : [email protected] الجوال : 0591401140

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى