(جنون العظمة)
من أعماق علم النفس
*أدهشتني جداََ تصرفات بعض البشر هو/ هي ممن يتباهى ويتفاخر طرباََ وهو يحدث الآخرين عن مؤهلاته وإمكانياته ومكانته الإجتماعية؛ يعتقد نفسه أنه شخصية فريدة خارقة الذكاء.. متميزاََ بأفكاره يتعالى ويتهكم من تصرفات الآخرين..
في مقياس علم النفس تعتبر هذه الشخصية بأنها متعالية؛ مصابة بحالات هوس وزهو..
* شخصية تعتقد أن الآخرين أقل منه فهماََ وعلماََ ودراية.. لا يتقبل آراءهم ويعتقد أنه هو دائماََ على صواب.. يسخر منهم ويستهتر بهم ويرمي إسقاطاته عليهم ليستر عيوبه.. وفي أعماقه خلل نفسي حين يقتحم حقوقهم ويسفه آراءهم.. وأكبر مثال على ذلك من المشاهير فرعون حين استهتر وتجبر على قومه و ادعى الألوهية وقال :( أناربكم الأعلى) فماذا كانت النتيجة؟ وهذا مايسميه علماء النفس (جنون العظمة) وسبب ذلك المجاملة الزائدة عن اللزوم ممن حوله.. تمكنه من الإتيان بتصرفات لا واعية؛ متعالية تسمى (شخصية نرجسية).
*وللتخفيف من وطأة هذه العظمة ضرورة التخفيف من النفاق الإجتماعي.. والمجاملات.. والتملق.. لأن كل ذلك يؤدي إلى شخصية (النرجسية)؛ لأننا إذا قيمناه كمتخصصين ، هو/ هي شخصية فارغة من الداخل؛ قابلة للنفخ.
*فالنفاق الإجتماعي.. والمجاملات الزائدة.. آفة العصر خطرة..
منتشره كانتشار النار في الهشيم..
تهدم بيوتاََ.. تفرق بين الأحبة.. تحيط بنا من كل الجهات … نتنفسها غالباً أينما حللنا…ويعرف الناس أن الذي يواجهونه هو نفاق ومع ذلك يقبلونه ويتجاوبون معه مجاملة.
والمنافق المتملق مع مثل هذه الشخصية المريضة نفسيا دون أن تعلم ؛ لسنا مضطرون من أجله/ أجلها هدم مبادئنا وقيمنا؛ والوقوع تحت رحمة نوبات الضمير .
*فيا أحبتي الحذر ثم الحذر من الوقوع في مستنقع هذه الآفة.. فهي مرض إجتماعي خطير…..
*جميعنا يعلم أن كل إنسان أفضل من الآخرين في مجاله فقط. فلا يستصغرن أحداََ… فسلام على قلوب نقية.. سلام على الضمائر الحية.. سلام على ملحمة محبة وصفاء بين الأحبة؛ وجميعنا عند الله أفضل بما نفعل…
# مرشده فلمبان
