3 .. توقفنا في المقال السابق عند بداية السباقات :
فطل البطل أورقيت وخاض السباق .. أجزم بأن تسعون بالمائة ممن شاهد السباق في تلك اللحظة لم يشاهد البطل اورقيت قبل ذلك ولم يكن لديه أي فكرة عن إنجازاته السابقة فإطلالته الأولى هنا كانت في بادوك الإستعراض كما هو متبع ومن ثم الذهاب مع فارسه الجوكي الرائع إلى جهاز الإنطلاق لخوض السباق مع نخب من الجياد العالمية ليتم إدخالهم في جهاز الإنطلاق وبعد انتظامهم يتم العد التنازلي ومن ثم تفتح البوابات فمن يسطر المجد في ذلك الشوط والذي كان من أصعب الأشواط وما تعرض له البطل اورقيت بداية السباق من تعثر بسبب دخول بعض الجياد عليه فهذا يتسبب في الإرباك وتغيير لخطة السابق الخاصة به وهنا يجب الإشادة بالجوكي العالمي (مايك سميث) والذي استطاع أن يتعامل مع الموقف بكل حكمة وخبرة فقد حافظ على توازن الجواد بدايةً ومن ثم أخذ في التدرج بتحسين مركز الجواد في الثمانمائة متر الأخيرة مع المحافظة على لياقته حتى أتى في الستمائة متر استحث الجواد ليكون ضمن جياد المقدمة ومن ثم في الأربعمائة متر الأخيرة أمتار الحسم أعطى الأمر للجواد بأن ينطلق بكل طاقته ليكسب ذلك الشوط بكل جدارة وإستحقاق متخطيًا كل الصعاب ليكون مثل من أمثال المثابرة والنجاح وطبعًا لا يتحقق ذلك إلا بإمكانيات عالية يمتلكها الجواد أورقيت … فتلك اللحظة التي وصل الجواد اورقيت خط النهاية ….
