(صديقي)
الضلع الثابت
بقلم الحامدة لله أمل الأحمر
لديّ صديق أُحسد عليه .
صديقٌ وُلِد عند اصطدام المشتري بالزُهرة، في سنة كبيسة، في اليوم الاثنين و الثلاثين من الشهر الثالث عشر.
صديق معجزة لا حظّ في الدنيا بعده و لا قبله.
لا خير في العيش دونه و لا يسلم الطريق إلا نحوه.
صديق يشبهني و يواسي تفاصيلي يربت على أحلامي و يجعلها أحلاماً له.
صديق حقيقي، ضلع ثابت، و قلب نابض، شريان إكليلي يغذيك بالصدق وسط الكذب و الخيانة.
يمدّك بالصبر في خضّم الصعوبات و ينتشلك بإخلاص من سوء هذا العالم.
صديقٌ هو منظارك للدنيا فإن كان أمامك أزهرت الدنيا ربيعاً و إن غابت رنّة صوته قلبت الدنيا صقيعاً ..
العالم كله بارد و قلبه فقط هو الدافئ
هو نعمة الله عليك ..
و هو بعينه من ستقف بجانبه تحت ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله .
لأنكما ببساطة إخوة في الله صاحبك هو أنت، فاختر لنفسك من تريد أن تكون حقاً.