ادب وفنالثقافيةمقالات

 د. ضيف الله مهدي .. في مدينة الحسن والجمال

 

في مدينتي مدينة الحسن والجمال ( بيّش ) لكم تقلش ( عبر وتمشى ) في طرقاتها وشرب من مياه واديها العملاق وأكل من خيراتها كبار العلماء والرجال الأفذاذ .. وعمالقة العرب كجد نبينا الهاشمي شيبة الحمد ( عبد المطلب بن هاشم ) والرحالون والجغرافيون.. في مدينة الحسن والجمال نام واستراح وكتب المؤرخون ، كاليعقوبي والبكري والهمداني والشيخ ياقوت الحموي .. في مدينتي مدينة الحسن والجمال تبارى الشعراء وألقوا أجمل قصائدهم وفي بيّش تغزل الشعراء وغنى المغنون ، حتى قال بعضهم :
أَمِن آلِ سَلمى الطارِقُ المُتأَوِّبُ
إِليَّ وَبيشٌ دونَ سَلمى وَكَبكَبُ
فَكِدتُ اشتياقاً إِذ أَلَمَّ خَيالُها
أَبوحُ وَيَبدو مِن هَوايَ المُغَيَّبُ
وَيَوماً بِذي بيشٍ ظَللت تَشَوُّقاً
لِعَينَيكَ أَسرابٌ مِنَ الدَمعِ تُسكَبُ
أُتيحَت لَنا إِحدى كِلابِ بنِ عامِرٍ
وَقَد يُقدَرُ الحَينُ البَعيدُ وَيُجلَبُ
بِأَرضٍ نأى عَنها الصَديقُ وَغالَني
بِها مَنزِلٌ عَن طيَّةِ الحيِّ أجنَبُ
وَما هَرَبَت مِن حاجَةٍ نَزَلَت بِها
وَلَكِنَّها مِن خَشيَةِ الجُرمِ تَهرُبُ
أَقامَت بِبيشٍ في ظِلالٍ وَنِعمَةٍ
لَها قَيِّمٌ يَخشى الجَرائر مُذنِبُ
غَريبٌ نأَى عَن أَرضِهِ وَسَمائِهِ
ليَحيى وَطولُ العمر أمر محبّبُ
آه كم الحب يزداد لبيش ، وبيش يعيش بها رجال يخدمونها ليل نهار ولا يفترون ، لأن الحب يصنع المعجزات ، وبيش رغم جمالها وحسنها إلا أنها تحتاج للكثير ، ومن ذلك طريق للمشاة عند دوار العلم بالقرب من ( هايبر أماسي ) ، فهناك يتيه الماشي وتداهمه السيارات من كل مكان ، ومن كل الاتجاهات فيحتار وقد وقعت بعض الحوادث هناك ، فلو كان هناك طريق للمشاة لكان الأسلم والأفضل ، حتى تعبر المرأة والوليد والكبير في السن.
كذلك تحتاج لطريق للمشاة أو جسر للمشاة على الطريق الدولي عند مطعم كروان ومجمع بيع أجهزة الاتصالات .
وتحتاج بيّش إلى مدخل ثاني وليكن عند الإشارة القديمة التي تم نقلها وتقفيل الطريق . نحن يا ناس نتكلم بلسان المواطن واحتياجه وليس بلسان المسؤول ، وعلى المسؤول تلبية رغبة المواطن .

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى