الشباب هم عماد البلاد.. وعلى عاتقهم بناء أنسجة الوطن لذلك لاأبتغي هجوماََمن أي نوع إطلاقاََ.. ربما لايتقبله البعض إلا أنني عن رغبة وتصميم أحب بلورة الحقائق لهم. فالصحافة بدورها توصلها إليهم _ أقول لبعض الشباب الذي يشكو من الملل والتكاسل في أداء العمل اليومي.. فلو كان هذا الملل مؤقتاََ فهو لاضرر منه فالحماسة في أداء العمل تزداد وتتضاءل بين حين وآخر _ أما إذاكان الملل حالة دائمة فهذا مصدره أسباب نفسية عويصة قد لايلاحظها الإنسان نفسه.. فاضطراب العلاقات الإنسانية في حياته والحرمان من التقدير والمحبة.. وانعدامه من البيئة واختفاء الحوافز المادية والمعنوية كل ذلك يعطل الحركة الفكرية ويعرقل عملية الإنتاج.. ويسبب في تشتت الذهن والنفس معاََ.. فالصحة النفسية هي حقيقة لوجهين فقط (الحب والعمل) ولإبعاد الملل والرتابة في حياتنا ولتنقية أنفسنا من الشوائب النفسية يجب اللجوء أولاََ إلى حب العمل الذي نمارسه والإيمان به إيماناََ كاملاََ والتفاني فيه أثناء تأديته.. واللجوء إلى العمل اليدوي من حين لآخر به تهدأ أعصابنا وتستريح الأذهان من كد العمل اليومي.. فتسكن إنفعالاتنا وتستقيم أفكارنا.. فنتهيأ للعمل الأساسي بنشاط وهمة لإنتاج أفضل _فلحماية شبابنا من القلق والرتابة يجب التأكد أن لهم إرادة جبارة للوقوف ضد التيارات والأهواء النفسية _فمعظم شبابنا لديهم القليل من النضج وفهم الحياة فهماََ صحيحاََ.. فليتفهموا أن الحياة معركة فيها كسب وخسران نجاح أوفشل إما أن يكسبوا كل شيء فهذا محال.. وأما إذا فشلوا فلا بأس من تكرار المحاولة فليأخذوا الحياة كما هي _والأمور مرهونة بأوقاتها.
مرشده فلمبان
