أمُلهمتي قفي واستنطقيني
وناجي مقلتيَّ وأيقظيني
سميرتهُ إذا ما جنّ ليلٌ
وباح الشعر بالنغَم الحزينِ
وهبتكِ مهجتي فلتزرعيها
وغني وامرحي بين الغصون
وهذا قلبيَ المملوءُ عشقًا
نجيُّكِ في الخفاء فأسعفيني
ألا فلتخلعي جلبابَ صمتٍ
وأحيي ما تبعثر من شجوني
ففي ذاتي مسارح ذكرياتي
تهاوت في شواطئها سفيني
وقولي أنت صدّاحٌ بمجدٍ
تألق في فضاءات السكونِ
سناهُ يشعشع الآفاق فخرًا
ذوائبهُ تنير الفرقدينِ
أُحيّي يوم تأسيسٍ تباهت
بهِ الدنيا وأبهج كل حينِ
سقيتُ بحبهِ فلوات قلبي
وأضحى الصبحَ يشرق من عيوني
وبات الحرفَ يُنطق كل رسمٍ
وشدو البوح ترجم عن فنوني
فأنتَ الثغر مبتسم وزهوٌ
وأنت النور وضّاح الجبينِ
وبتَّ القلعة الشمّاء أمنًا
وغيثٌ أنت منهمر اليدينِ
ثراؤك مغدقٌ وثراك تبرٌ
فكم لك من عطاءاتٍ ودَينِ
بطولاتٌ وتضحيةٌ وعزٌّ
وملحمة لشعبٍ مستبينِ
سعوديون قصةُ كل مجدٍ
طويقيون من عزم مكينِ
أنا صوتٌ من الأجيال يشدو
يقول أنا فدا وطني وديني
ولاة الأمر أوسمةٌ وتاجٌ
ونبضٌ صادقٌ من غير مَينِ
شعر الشاعر / أحمد الشهري…مكة المكرمة
