تكثيف برامج “إهداءات المصاحف”في عشر ذي الحجة .. السديس: نستهدف توزيع مليون مصحف مترجم لنهاية موسم الحج

حرصت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مع دخول عشر ذي الحجة؛ على تفعيل عدد من المناشط والفعاليات والمبادرات، وأولت توزيع القرآن الكريم جل اهتمامها، حيث رفعت من وتيرة تفعيل برنامج “إهداءات المصاحف”، والذي يُعنى بإهداء القرآن الكريم،، وإهداء المصاحف المترجمة إلى اللغات العالمية لحجاج بيت الله الحرام؛ وفق مستهدفات خطة موسم الحج ؛ لإثراء تجربتهم الدينية، والاستفادة من هدايات القرآن؛ الداعية إلى الأقوم من الشمائل والخِلال، ﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ﴾ [الإسراء: ٩]؛ وليكون القرآن خير زاد يحملونه إلى أوطانهم من الحرمين الشريفين، ويثري رحلة حجهم ومسيرته الإيمانية من منظور القرآن وأسسه.

وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس؛ أن الرئاسة استعدت ومنذ وقت مبكر وفق عمل محوكم؛ لرفع وتيرة الفعاليات والمناشط الدينية بالحرمين الشريفين مع دخول العشر من ذي الحجة، التي هي أفضل أيام الدنيا؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، الذين أتوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا منافع البيت العتيق، ويؤدوا شعيرة الحج.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين، الملك: سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الاهتمام الكبير بكل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه، في إطار حرصهما على تعظيم رسالة القران الكريم عالميا وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
وبيَّن أن الرئاسة الدينية تنطلق في فعالياتها وبرامجها ومناشطها المعدة لموسم حج ١٤٤٥هـ، وعبر المسارات الإثرائية النوعية؛ إكرام وفد الله -تعالى- بما ينفعهم في حلهم بالحرمين الشريفين وارتحالهم عنه عائدين إلى ديارهم، وبما يثري إيمانهم ووجدانهم، ويحقق مصلحتهم في المعاش والمعاد، وبناء على هذه الرؤية؛ استهدفت رئاسة الشؤون الدينية في موسم حج ١٤٤٥هـ توزيع (مليون) مصحف مترجم كإهداءات لضيوف الرحمن حتى نهاية موسم الحج ؛ إيمانًا منها بأنه الزاد الزاخر الفاخر الذي لا ينضب معينه؛ إذ يرتوي الحاج من آياته، ويستقيم بهداياته، ويسلك سبيله، ويسير على منهجه، فيكون عاصمًا له من الزلل، ومعينًا حافظًا على دينه ودنياه وحجه المبرور بإذن الله.

وقال: إن ولاة الأمر -حفظهم الله- جعلوا الاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما في ذؤوبة اهتماماتهم، ومقدمة أولوياتهم، وتحكي صور عنايتهم بالحرمين الشريفين والحجاج والعمار والزوار ما يوفرونه من خِدمات حسية ومعنوية ورعاية وعناية؛ ساهمت -بفضل الله- في الارتقاء بأداء العبادات والمناسك بكل يسر وسهولة، وتجويد الخِدمات وتميزها.

من الجدير بالذكر: أن برنامج “إهداءات المصاحف” مستمر طِوال موسم الحج، وتم تكثيفه مع دخول عشر ذي الحجة، وبلوغ الموسم ذروته، وتزويد إدارة المصاحف بكميات مليونية لإثراء حجاج بيت الله الحرام.