مخطوطات ومقتنيات نادرة لمجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية تستقطب زوار معرض المدينة المنورة للكتاب

تستقطب مخطوطات ومقتنيات نادرة بجناح مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، في معرض المدينة المنورة للكتاب 2024، اهتمام زوار المعرض، حيث يضم الجناح 9 من إصداراته العلمية، وعددًا من المخطوطات النادرة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من خمسة قرون.
ويستعرض الجناح لزواره عددًا من المقتنيات النادرة من المخطوطات والمشروعات الخاصة بالمجمع، حيث تأتي مشاركة المجمع في المعرض تطبيقًا لأهدافه في نشر المعرفة والتواصل المعرفي، وإطلاع الزوار على الإرث التراثي العريق للمملكة العربية السعودية، والجهود الجبارة المبذولة من أجل حماية التراث المادي وغير المادي للمملكة.
ويتضمن الجناح مخطوطًا بعنوان “شرح مختصر الخرقي”، للمؤلف محمد بن عبدالله الزركشي الحنبلي، الذي تم نسخه في القرن العاشر الهجري، ومصحفًا كاملًا من 30 ورقة، قام بنسخه الناسخ عبدالباقي جان محمد في القرن الثالث عشر، وحزامًا من كسوة الكعبة المشرفة لعام 1391هـ، من الحرير الأطلس بلون أسود مطرز بنص تأسيسي لخادم الحرمين الشريفين الملك فيصل، رحمه الله، مكتوب بخط الثلث باستخدام خيوط القصب الذهبية.
ومن بين معروضات الجناح شمعدان مخروطي يعود للقرن الثالث عشر، وهو عبارة عن جسم من النحاس الأحمر المطلي بالذهب، وقاعدته على شكل جذع مخروط، ومبخرة من النحاس المطلي بالنيكل، ومحمولة على رقبة، ومثبت في قاعدتها صينية مزينة بزخارف، مع إطار خارجي من الزخارف، وكانت تستخدم في تبخير المسجد النبوي، بالإضافة إلى مقرأة للمصحف الشريف تعود للقرن الـ13هـ، وهي مقرأة من الهند مزخرفة بزخارف نباتية منفذة بطريقة الحفر الغائر والبارز على خشب الجوز.
ويُعرّف الجناح الزوار بأهداف المجمع التي تتمثل في المحافظة على المكتبات الوقفية وخدمتها وإتاحتها للعامة، من خلال إجراء الدراسات وتشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصاته، والعناية بالمقتنيات النادرة التي لدى المجمع والمحافظة عليها، وعرضها متحفيًّا وفق أعلى المستويات والمعايير الدولية، بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتطوير منهجية علمية وعملية للمحافظة على المكتبات الوقفية ذات المحتويات النادرة، ونشر المعرفة والوعي بالمخطوطات وأهمية العناية بها، والإسهام في التعريف بالتراث الحضاري العربي والإسلامي المخطوط، وإبرازه ونشره.
ويعمل المجمع على بناء قواعد معلومات إلكترونية متقدمة بمحتوياته، والإسهام في تقديم الخدمات العلمية للأفراد والأجهزة الحكومية والخاصة والمراكز العلمية وغيرها، وإقامة المعارض والمؤتمرات والندوات عن المكتبات الوقفية وتنظيمها، وفقًا للإجراءات المنظمة لذلك، والمشاركة في اللقاءات والمؤتمرات المحلية والدولية الداخلة في مجال اختصاصه، والتعاون وتبادل المعلومات والمطبوعات مع المكتبات والهيئات المحلية والدولية.
يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب يقام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويقام بمشاركة 300 دار نشر ما بين سعودية وعربية ودولية موزعة على 200 جناح. ويختتم المعرض فعالياته يوم الخامس من أغسطس الجاري