محليات

الجيل الرقمي “كيف نصبح مواطنين ناضجين رقمياً ؟”

أحمد المقبالي

بقلم ” شيرين يحيى رمضان*
” متخصصة تربوية”

 

 

في عالمنا المتسارع والمتطور تقنياً، أصبح الشباب والطلاب يعيشون جزءاً كبيراً من حياتهم عبر الإنترنت حيث تتيح لنا التكنولوجيا الحديثة فرصاً لا حصر لها للتعلم والتواصل والترفيه، ولكنها تأتي أيضاً مع تحديات ومسؤوليات جديدة، ومن هنا، تأتي أهمية الوعي الرقمي الذي يساعدنا على أن نكون مواطنين رقميين مسؤولين و ذلك من خلال :.
أولاً: فهم البيئة الرقمية
إن البيئة الرقمية مليئة بالمعلومات المتنوعة والمتناقضة أحياناً؛ لذا يجب على الشباب والطلاب أن يطوروا مهارات التفكير النقدي لتقييم مصداقية المصادر التي يتعاملون معها و من الضروري التحقق من المعلومات قبل مشاركتها، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط.
ثانياً: الأمان الرقمي
يعد الأمان الرقمي من أبرز التحديات التي تواجه المستخدمين الشباب. فمن الممكن أن تساعدنا بعض الإجراءات البسيطة في حماية بياناتنا الشخصية، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديثها بانتظام، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين، وعدم مشاركة المعلومات الحساسة مع الغرباء.
ثالثاً: السلوك الأخلاقي عبر الإنترنت
يجب أن نتذكر أن كل ما نقوم به عبر الإنترنت يترك أثراً دائماً. لذلك، من المهم أن نتعامل مع الآخرين بلباقة واحترام، وأن نتجنب التنمر الإلكتروني والمشاركة في الشائعات والمعلومات المضللة ؛ فالسلوك الأخلاقي عبر الإنترنت يعكس شخصيتنا الحقيقية ويسهم في بناء مجتمع رقمي أكثر أماناً واحتراماً.
رابعاً: استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي
يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية لتحقيق أهدافنا الأكاديمية والشخصية حيث يمكن للشباب والطلاب استخدام الإنترنت للبحث العلمي، والتعلم عن بعد، وتطوير مهارات جديدة من خلال الدورات التعليمية المتاحة عبر الإنترنت. كما يمكنهم الاستفادة من التطبيقات والأدوات الرقمية لتنظيم وقتهم وإدارة مشاريعهم بفعالية.
خامساً: المسؤولية الاجتماعية الرقمية
على الشباب أن يدركوا دورهم في بناء مجتمع رقمي أفضل ، فيمكنهم أن يساهموا في حملات التوعية تحت مسمى ” الجيل الرقمي الآمن ” ويشجعوا أقرانهم على تبني السلوكيات الإيجابية عبر الإنترنت ، و أيضا يمكنهم المشاركة في المبادرات التي تسعى إلى تحسين البيئة الرقمية وجعلها مكاناً أكثر أماناً وتعاوناً.
و بالتالي فإن التحول إلى مواطنين رقميين مسؤولين يتطلب منا جميعاً بذل الجهد والالتزام بالسلوكيات الإيجابية والأخلاقية عبر الإنترنت من خلال الفهم الصحيح للبيئة الرقمية، والحفاظ على الأمان الرقمي، والتعامل بسلوك أخلاقي، واستخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، وتحمل المسؤولية الاجتماعية الرقمية ؛حتى نساهم في بناء مستقبل رقمي أفضل لنا وللأجيال القادمة .

كما أود أن أوجه نصيحة هامة لكل الطلاب والشباب:
تأكدوا دائماً من حماية معلوماتكم الشخصية وعدم مشاركتها مع أي شخص غير موثوق، و استخدموا كلمات مرور قوية ومعقدة، ولا تترددوا في تغييرها بانتظام ،وقموا بتفعيل خاصية التحقق بخطوتين في حساباتكم لتعزيز الأمان ، وتذكروا دائماً أن الانترنت سلاح ذو فقد يكون مكاناً رائعاً للتعلم والتواصل، ولكن يجب أن نكون حذرين ونمارس الأمان الإلكتروني لحماية أنفسنا والآخرين و بالتالي كونوا أذكياء ومسؤولين في استخدامكم للتكنولوجيا، فأنتم الجيل الرقمي الذي سيقود المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى