مقالات

رجل الأعمال سالم السالم: بين النجاح المهني والعطاء الإنساني!

 

بقلم: عيسى المزمومي

عندما نتحدث عن رجال الأعمال الذين يتركون بصمة مميزة في المجتمع، يأتي إلى الأذهان اسم السيد سالم بن علي السالم، المدير العام لمجموعة السالم للنقل والسياحة. ليس فقط لنجاحاته المهنية البارزة، بل أيضاً لالتزامه العميق بخدمة المجتمع ودعمه المستمر للأعمال الإنسانية.
بدأ السيد سالم مسيرته المهنية بتأسيس مجموعة السالم للنقل والسياحة في 3 يناير 1412 هـ، واضعاً نصب عينيه أهدافاً اقتصادية وتطويرية تُسهم في الارتقاء بقطاع النقل والسياحة في المملكة. ومنذ ذلك الحين، شهدت المجموعة نمواً ملحوظاً في تقديم خدماتها، سواء من خلال رحلات السفر الدورية إلى العديد من الدول العربية مثل دول مجلس التعاون، سوريا، لبنان، تركيا، ومصر، أو من خلال تقديم خدمات النقل داخل المملكة.
تعد مجموعة السالم للنقل والسياحة من الأسماء الرائدة في قطاع النقل، حيث تساهم بشكل فعال في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، بالإضافة إلى تنفيذ عقود مع عدد من الشركات الكبرى لنقل موظفيها، مثل شركة إسمنت السعودية وشركة معادن الألمنيوم. كما دخلت المجموعة مجال النقل المدرسي منذ عام 1413 هـ، مما يبرز التزامها بتقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجات المجتمع.
على الرغم من انشغالاته المهنية المتعددة، يحرص السيد سالم على تخصيص جزء من وقته وموارده للأعمال الخيرية والإنسانية. فهو عضو نشط في العديد من اللجان التجارية، ويؤمن بأن العطاء للمحتاجين ودعم الجمعيات الخيرية واجب وطني يعكس قيم المجتمع السعودي وتماسكه. وقد عُرف عنه دعمه للأسر المنتجة والمحتاجين، مما يضيف بعداً إنسانياً لنجاحاته المهنية. فيقضي معظم الأوقات في استقبال الناس، وقضاء حوائجهم خدمة لوطنه وأبناء مجتمعه الذين يبادلونه الحب و الود امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله ” أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا “!!”
ومن بين الشهادات التي تثني على جهوده، أشار الفنان السعودي علي السبع إلى أن السيد سالم يُعتبر من الأشخاص الذين يقدمون بلا حدود، مؤكداً على محبته للناس ووطنه. هذه الأفعال الإنسانية، كما يراها الكثيرون، تُظهر ولاء السيد سالم وحبه لعمل الخير، حيث يفتح منزله ومكتبه لمساعدة الجميع، مُجسداً بذلك القيم الإسلامية في خدمة المجتمع.
السيد سالم السالم قصة نجاح ومثال يُحتذى به في كيفية دمج النجاح المهني مع العطاء الاجتماعي، مما يجعله نموذجاً لرجل الأعمال الذي يسعى لتحقيق الأثر الإيجابي في مجتمعه. وبينما يواصل رحلته في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع النقل والسياحة، يبقى عطاءه الإنساني شاهداً على التزامه العميق بقضايا مجتمعه واحتياجاته.
بهذا يُلهم السيد سالم الأجيال القادمة ليكونوا جزءاً من حركة التغيير الإيجابي في المملكة، مؤكداً على أن النجاح لا يُقاس فقط بما يتم تحقيقه من إنجازات مهنية، بل أيضاً بما يُقدمه الإنسان من عطاء لخدمة مجتمعه وأبنائه

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى