في يوم “العلاج الطبيعي ” العالمي طبيب : إرهاق العضلات وراء آلام أسفل الظهر وهذه أبرز النصائح
غيداء الغامدي – جدة
تحتفل القطاعات الصحية اليوم 8 سبتمبر 2024 في جميع دول العالم باليوم العالمي للعلاج الطبيعي ، وذلك تحت شعار ” التوعية بآلام أسفل الظهر”، بهدف تسليط الضوء على المشاكل المترتبة على آلام أسفل الظهر.
ويقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين:
تعتبر آلام أسفل الظهر من الآلام الشائعة، حيث يعاني منها الكثير من الأفراد بمختلف الشرائح العمرية على المستوى العالمي، وتؤثر على قدرتهم على العمل أو ممارسة الرياضة أو الاستمتاع بالمشي أو الجري، وأكثر مسببات أسفل الظهر هي إجهاد العضلات، بمعنى قد تكون هناك علامات لألم الظهر ناتجة عن إجهاد عضلي، بما في ذلك التصلب، وتشنجات الظهر، والألم الذي ينتشر من أسفل الظهر إلى المؤخرة، وصعوبة الوقوف بشكل صحيح، إذ يحدث إجهاد العضلات بسبب إرهاق العضلات، الإفراط في استخدام العضلات، مثل رفع الأشياء الثقيلة، رياضات تتطلب الاحتكاك الجسدي، والانحناء أو الالتواء المتكرر.
وأفاد بأنه ينصح بضرورة عدم الوقوف أو الجلوس الطويل، لأن ذلك يجهد العضلات، فللأسف أصبح الكثير منا يقضي معظم وقته في مكان واحد وخصوصاً عند العمل المكتبي، ومن هناك تبدأ المشكلات، فلابد من أخذ فترات راحة يتحرك في الجسم، مع ممارسة بعض الحركات الرياضية التي تبعد الكسل والخمول من الجسم، مع تجنب طقطقة فقرات الظهر أو الرقبة فذلك أيضاً يسبب بعض المشكلات، فصحيح أن البعض يشعر بالراحة بعد الطقطقة ولكن على المدى البعيد تظهر النتائج السلبية لهذه الحركة، فالأفضل إجراء بعض التمارين السهلة.
وأضاف: هناك بعض النصائح المهمة في حال معاناة الفرد من آلام أسفل الظهر وهي:
أولاً تجنب الجلوس على الكراسي السهلة، إذ يجب الجلوس على كراسي صلبة الظهر، مع تجنب الجلوس على الكراسي اللينة جدًا، لأنها تؤدى إلى مشكلات في الظهر، وتجنب الجلوس على الأرض مع ظهر غير مسنود ، ثانياً تخفيف الضغط على العمود الفقري، فإذا كان الفرد يريد أن يلتقط أي شيء من الأرض يجب عليه ثني الركبتين أو الاتجاه إلى اليسار بسند إحدى الركبتين فيساعد على تقليل الضغط على العمود الفقري ، ثالثاً عدم حمل الأشياء الثقيلة، إذ يجب ضبط حزام الظهر للتأكد من عدم ارتخائه، لأنها تخلق الكثير من الضغوط على الكتف والظهر، كما أن حمل حقائب الظهر على جانب واحد تعد فكرة سيئة ، رابعاً أخذ فترات راحة قصيرة للعضلات، لأن السبب الرئيسي لآلام الظهر والرقبة هو ضعف عضلات العمود الفقري، لذا فإن من الأمور الجيدة ممارسة تمرينات التمدد عند الجلوس على المكتب ، خامساً ضرورة فحص فيتامين D لمعرفة معدل نسبته في الجسم.
وعن العلاج الطبيعي وأهميته قال:
العلاج الطبيعي عبارة عن مهنة رعاية صحية تركز على تحسين الوظيفة البدنية، ويستخدم نهجا شاملا للعلاج، وذلك باستخدام مزيج من العلاج اليدوي، وممارسة الرياضة، وغيرها من التقنيات لمساعدة الأفراد على التعافي من الإصابات، وإدارة الحالات المزمنة، ومنع المزيد من الإعاقات الجسدية ، وتكمن أهمية العلاج الطبيعي في قدرته على معالجة مجموعة واسعة من القضايا الصحية، حيث تلعب دورًا حاسمًا في إعادة تأهيل المرضى الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية، وتوفر طرقًا غير جراحية لتخفيف الألم، وتساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والسكري وأمراض القلب.
وتابع : مجال الاستفادة من العلاج الطبيعي
واسع ويفيد الأشخاص من جميع الأعمار ومنهم الذين يعانون من أمراض العظام مثل مشاكل في المفاصل أو العضلات أو العظام، مثل آلام الظهر أو الكسور أو التهاب المفاصل ، ومرضى الأعصاب إذ يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية مثل السكتة الدماغية أو مرض باركنسون أو التصلب المتعدد تحسين حركتهم ووظائفهم من خلال العلاج الطبيعي ، وكذلك مرضى الشيخوخة فالعلاج الطبيعي يساعد كبار السن على الحفاظ على استقلاليتهم، وتقليل حالات السقوط، وإدارة الحالات المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام ، وأيضًا يمكن للأطفال الذين يعانون من تأخر النمو أو الشلل الدماغي أو الإصابات الرياضية الاستفادة من العلاج الطبيعي للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة ، كما نجد أن أخصائيو العلاج الطبيعي يساعدون الرياضيين على التعافي من الإصابات، ومنع الإصابات المستقبلية، وتحسين الأداء.
وأكمل: هناك 5 فوائد تترتب على العلاج الطبيعي وهي أولاً تخفيف الآلام الجسدية ومشاعر الانزعاج ، ثانيًا تحسين الحركة والوظيفة البدنية وتقوية عضلات الجذع ، ثالثاً تقوية العضلات والأوتار والأربطة، ما يساعد في تقليل الضغط على المفاصل ، رابعًا إعادة التأهيل من الإصابات الرياضية، أو إعادة التأهيل بعد الجراحة، ويساعد أيضًا في منع الإصابات المستقبلية ، خامساً يساعد العلاج الطبيعي في استعادة التوازن عند وجود اختلالات.