مقالات

جُرأةُ البوح #

أبوطالب دغريري

لم يشدني شئ سوى رقتها
خفة دمها
حيثما حلت خفيفة الظل
طفلة برقة الود وجرأة البوح
وصخب الصدأ وارتداد المدى
تكبر بسرعة الصوت
ثم تغيب

لم يخالط خلوتي كالحزن
صديق ٌ دائم ُ الحضور
اعتدته واعتادني
حتى فقد هيبته

وخالطتُ الحُب
فألفته
وساكنته
حتى ارتديت معطفه
وسرعان مايرحل وتبقى منه
آثاره وأطلاله
ومأاجمله في حله وارتحاله
وسموه ونقاءه.

والموتُ لم أعرف سواه
يأخذ بقدر مايبقي
ويبقي بقدر مايأخذ
يخيم بحلوله مشهدا بوجهٍ مخيف
لايشبه يومه أمسه
لايمحو الزمان حدثه
مفرق
وهاذم
مبكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى