مقالات

نظرية ُ الحب

أبوطالب دغريري

أنا رجلٌ عادي جداً
قد أعجزُ عن فهمِ
نظريةٍ في المنطق
وأبدعُ في نظريةٍ
فلسفية أخرى
وأخطئ في فك رموز
كلمة تودى بى إلى حيث لا
أشاء

مبدعٌ في نظريات الحُب والغرام
ممسكٌ بطرفي الخيط
لئلا يمسنى قيظ الإشتياق
تتعاركان لغتي وغزارةُ دمعي
وكلهم يتهمني مرةً تلو أخرى
بشح تراكيبي
وخجل حروفي
في حين أنزفُ صمتاً بمنتهى الصبر
وشعراً بمنتهى الرقة
أعددتُ لها قلبي وأعدت لى
مااستطاعته من حرب
أعددتُ لها حُضني فاأعدت لى هجراً
” شخبطاتٌ ، ورئة تتنفسك، وقصائد شاحبة ، وروايات رثة

هاك محتويات قلبي

أنا وبكل ماأملك رجلٌ عادي جداً
لاأتبدل
ولا أغير لى وجهاً
وعاداتي كماهي
حين الحنين واللهفة
أبدو غريباً بعض الشئ
حين أتبع “خلباً” إلى مصبه
يؤنس خريره وحشتي
ويُدفئُ صيفه شتاء مابين ضلوعي

قد أكون ممل الوصفِ
مهترئ المعالم
وشَاحبُ الرجلِ
ولكن بوسامةِ حرفي
قد أزيح الضباب عن الضياء
فتزهر شمس ٌ النور

قد أبدو رقيقاً حينما حين أترك
قطعة خُبزٍ لعصفور نافذتي
وابتسامتي لكل الناس
وقد أبدو شحيحاً حين أدفع قطعة الحلوى لطفل ٍ صغير
وقد أبدو محباً حينما أرمى بورد ٍ من النافذة لفاتنتي

أنا لستٌ رجلاً عادياً
حين استغنى عن الحُبّ
أحملُه في اليم لينجو وأغرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى