غالبا اشعر بحقيقه الموقف وكأنها لحظه ادراك ان كل شي سيغادر انا وانت وهؤلاء ، اعلم ان الفكره بحد ذاتها مرعبه فالحقيقه حقيقه فانا اخاف من فكره الفقدان ! او فكره ان اصمد في علاقه ما وتختفي او يختفي اثرها لم اكن اتوقع يوماً ما ان اخاف من شي غير المرتفعات ولكني اصبحت اخاف من كل شي ان افقد صديق او احد أفراد عائلتي فالفاجعة التي مررت بها وحضور عزاء احد أفراد أسرتي ورؤيه جثمانه كان اشبه بحلم ما او فلم رعب احضره ! كان شيئا غريب احسست حينها ان معدتي تصرخ من شده ألمها وقلبي توقف حينها ودموعي تساقطت ، كنت لا اخاف من شي الا حينما ودعته ولم أستطيع ان اقترب منه لم استوعب فكره رحيله عننا كنت ارى الجميع بصوره واضحه والى الان لم استوعب رحيله فهناك شيئا ناقص بنا الا وهو وجوده بيننا لم اعلم ان رحيله سيكون باكراً ليت لو انه عاش بيننا وأصبح عجوزاً صغيراً يمشي بعكازه الصغير وشعره الابيض يملى وجهه ليت لو انه لم يغادر ..
فاني افتقده بشده افتقد ابتسامته
وافتقد كل شي يجمعني به .. رحمه الله عليك ..
