الفلكي الجروان : لا يكون تساوي الليل بالنهار في يوم الاعتدال الشمسي لهذه الأسباب
لماذا لا يكون تساوي الليل بالنهار في يوم الاعتدال الشمسي؟
اوضح المهندس إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء
ان تساوي الليل بالنهار يكون في الايام التي تلي يوم الاعتدال الشمسي الخريفي او الايام التي تسبق الاعتدال الشمسي الربيعي .
ففي يوم الاعتدال، يعبر المركز الهندسي لقرص الشمس خط الاستواء، وتكون هذه النقطة فوق الأفق لمدة 12 ساعة في جميع أنحاء الأرض. ومع ذلك، فإن الشمس ليست مجرد نقطة هندسية. يُعرَّف الشروق على أنه اللحظة التي تصبح فيها الحافة الأمامية لقرص الشمس مرئية على الأفق، بينما يُعرَّف الغروب على أنه اللحظة التي تختفي فيها الحافة الخلفية للقرص تحت الأفق.
هذه هي اللحظات الأولى والأخيرة التي يكون فيها ضوء الشمس المباشر مرئيًا. في هذه الأوقات، يكون مركز القرص تحت الأفق. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الانكسار الجوي في ظهور قرص الشمس أعلى في السماء مما سيكون عليه إذا لم يكن للأرض غلاف جوي. لذلك، في الصباح، تظهر الحافة العلوية للقرص لعدة دقائق قبل أن تصل الحافة الهندسية للقرص إلى الأفق. وبالمثل، في المساء، تختفي الحافة العلوية للقرص بعد عدة دقائق من مرور القرص الهندسي تحت الأفق.
تُحسب أوقات الشروق والغروب في الجداول الفلكية بناءً على انكسار جوي طبيعي قدره 34 دقيقة قوسية، ونصف قطر قرص الشمس الذي يبلغ 16 دقيقة قوسية. لذا، في الأوقات المسجلة في الجداول، يكون المركز الهندسي للشمس فعليًا تحت الأفق بمقدار 50 دقيقة قوسية بالنسبة لمراقب يقف على سطح الأرض في منطقة مستوية.
بالنسبة للقريبين من خط الاستواء، تكون فترة النهار من الشروق إلى الغروب دائمًا أطول بعدة دقائق من فترة الليل. أما في المناطق ذات خطوط العرض الأعلى في نصف الكرة الشمالي، فيحدث تساوي طول النهار والليل قبل اعتدال مارس أو بعد اعتدال سبتمبر.
وفي منطقة الجزيرة العربية يكون هذا التساوي بين 14 إلى 16 مارس أو بين 26 إلى 28 سبتمبر عند مستوى سطح البحر .
إبراهيم الجروان