اليوم الوطني الرابع والتسعون للمملكة العربية السعودية تنمية وانتماء وولاء وحب
تلتف أنظار العالم في هذه الأيام إلى المملكة العربية السعودية فهل تعرف لماذا ؟
إنه اليوم الوطني واحتفال المملكة العربية السعودية شمالها وجنوبها شرقها وغربها .
بل إنه احتفال الأمة العربية والعالم الإسلامي بيوم توحيد المملكة على يد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله ، حيث تعود بنا ذاكرة التاريخ الى الحادى والعشرين من جمادي الأولى عام 1351 هجرية الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر سنة 1932 حيث بدأت بوادر النهضة فوَطن الهجر حتى وصل عددهم الآن 153 هجرة .
وبُدأ بإنشاء المدارس حتى وصل التعليم إلى كل شبر في أرض المملكة العربية السعودية ، وبُدأ بإنشاء الجامعات في عهد جلالة الملك سعود – رحمه الله بإنشاء كلية الشريعة بمكة المكرمة ، حتى وصل عدد الجامعات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله – رحمه الله إلى 27 جامعة .
وفي مجال الزراعة : –
أحدث جلالة الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله أكبر نُقلة في العالم الاسلامي حيث حدث اكتفاء ذاتي في انتاج القمح وهي الدولة الاسلامية والعربية الوحيدة التي لا تحتاج لغيرها في انتاج القمح حتى الآن .
وفي المجال الصناعي والتجاري : –
احتلت المملكة العربية السعودية مكانا مرموقا حيث شهد تطورا تكنولوجيا كبيرا وأنشأت المناطق الصناعية في الدمام والجبيل والخُبر وغيرها ، وزيدت صادرات المملكة واتسعت علاقاتها التجارية لتشمل جميع دول العالم ماعدا اسرائيل .
وفي مجال الجيش : –
أصبح جيش المملكة العربية السعودية من أقوى الجيوش في العالم من حيث الكفاءة واستخدامه أحدث أنواع الأسلحة ، وقد أثبتت عاصفة الحزم قدرة جيش المملكة و براعته فى الاستكشاف والمناورة وجاءت الضربات الجوية المكثفة بصورة أذهلت العالم في حماية سماء العرب ونجحت المملكة العربية السعودية في قيادة أكبر تحالف عربي اسلامي لنصرة المظلوم ومناصرة الشرعية واستطاعت القضاء والحد من المد الشيعى في المنطقة العربية.
وفي خدمة الحرمين الشريفين : –
فقد أولى ملوك المملكة بداية من الملك عبد العزيز – رحمه الله مرورا بالملك سعود ففيصل فخالد ففهد فعبدالله رحهمهم الله والملك سلمان حفظه الله اهتماما خاصا بالحرمين الشريفين حتى أن الحرم المكي سيشهد أكبر توسعه له فى التاريخ الحديث في بضع سنين من الآن.
وقدمت المملكة اعجازا في مجالات التنظيم والادارة لاستقبال سبعة مليون معتمر سنويا وأكثر من مليونى حاج وراح العالم يتسأل كيف تم تدريب هؤلاء الجنود على الصبر والحلم فكان الجواب ويا قوم لا نسألكم عليه أجرا ان أجرى الا على الله
والسؤال الذي نطرحه الآن : ما هو سبب التطور والنهضة الذي حققته المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة القصيره من تاريخها ؟
إن السبب واضح
– إنه العزيمة والاصرار المتأصل في قلوب الشعب السعودي لوطنه والارتباط الوثيق بين الشعب والأرض .
إنه الذكاء الفطري والنشاط الذاتي الذي وهبه الله عزوجل لهذا الشعب العظيم .
– إنه البساطة في التعامل والتواضع الجم الذي يتمتع به كل سعودي يعيش على أرض هذا الوطن .
– إنها عاطفة الحب لكل بني البشر التي غرسها الله سبحانه وتعالى في قلوب هذا الشعب فاستطاع أن يحتوي كل جنسيات العالم فأحسن إليهم فملك قلبوهم .
– إنه الحب والأحترام المتبادل بين الملك عبد العزيز – رحمه الله وبنيه من بعده وهذا الشعب فقد جعل الملك عبد العزيز – رحمه الله علم هذه المملكة عليه شعار لا إله الإ الله محمد رسول الله قولا وعملا بأن طبق شرع الله عزوجل ورسخه على هذه الأرض فرسخه الله عزوجل هو وأبنائه في قلوب هذا الشعب .
– إنه الأحساس الذي أحسه الملك سلمان بن عبد العزيز بهموم ومشاكل هذا الشعب فصار بين شعبه كأنه واحد منهم يخفف ألامهم ويمسح دموع اليتامى ويواسي كل مكروب .
– إنه الأمل الذي زرعه خادم الحرمين الشريفين في قلوب أبنائه بالنظر الى تحديات المستقبل فسلحهم بالعلم والقوة . فظهرت رؤية 2030 ومشروعاتها العملاقة كمشروع نيوم بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
– إنه العدل الذي أرساه الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله منذ اللحظات الأولى من حكمه فأعطى الحق لأى من أفراد شعبه أن يقاضي أي مسئول حتى وإن كان الملك سلمان ذاته .
الأخوة الأعزاء إن الوطن من أجل نعم الله عز وجل على العبد وحبه من الإيمان فحافظوا عليه وكونوا دروعا واقية له من كل عدوان .
صموا آذانكم عن كل فكر ضال ودعوات هدامه هدفها الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد وزراعة الكراهية بين الحاكم والمحكوم – خذوا العبرة من الدول التي حولكم فما نمت هذه الدعاوي في دولة الا وسالت دمائهم أنهارا وتفرقت أشلائهم هنا وهناك — إن خدمتكم للوطن تتجلى في العلم والعمل.
الأخوة الأعزاء إن آبائكم وأجدادكم قد تركوا لكم تاريخا مشرفا فتعلموه وعلموه لأبنائكم.
الأخوة الأعزاء وبمناسبة اليوم الوطنى الرابع والتسعون للملكة العربية السعودية فإنني أبعث إلى مقام خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله والأسرة الحاكمة ، وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله والحكومة الموقرة والى سمو أمير منطقة القصيم وإلى مالك المدارس ومنسوبي المدارس وإلى كل مقيم ومواطن ببرقية على باقة من الورد المرَيح بالرياحين المكتوبة بالمسك، مكتوبا فيها بالحب نبدأ عاما وطنيا جديدا، بالحب نسمو ، بالحب نرنو ، بالحب نلتقى ونعلو ، وبالحب نتقدم ، بالحب نتعاون ونتفانى في خدمة هذا الوطن.
حفظ الله المملكة العربية السعودية من كل مكروه وسوء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطالب صالح فهد الصقر
متوسطة الرواد الأهلية ببريدة
اليوم الوطني الرابع والتسعون