الثقافية

مؤثرو التواصل الاجتماعي في “كتاب الرياض”: الكتاب الورقي لن يختفي أمام الرقمي

ناقشت ندوة حوارية أقيمت في معرض الرياض الدولي للكتاب تحت عنوان “هل الرياض تقرأ؟”، تعدد مصادر المعلومة وتنوعها في عصر التحول الرقمي الذي نعيشه، وانعكاس ذلك على سهولة استخدامها، وذلك بمشاركة كل من: المؤثر على منصات التواصل الاجتماعي نايف حمدان، والمختص في الذكاء الاصطناعي الأكاديمي الدكتور فهد البقمي، فيما أدار الندوة المستشار في مجال التسويق ناصر العودة.

وقال نايف حمدان في الندوة التي شهدت حضورًا واسعًا من زوار المعرض من الجنسين: “المعلومات تثبت في العقل، عندما يتم استيعابها استيعابًا مركزًا ومتأنيًا، واعتقد بأنه من المهم للشباب أن يخصصوا خمس دقائق يوميًّا لقراءة الكتب؛ فالمواظبة على القراءة على مدى ثلاثة أسابيع ستحولها إلى عادة حميدة ومفيدة للجميع، وسيكون لها تأثير كبير ومباشر في صقل الثقافة لدى الشباب، وزيادة الاستمتاع بمعايشة كثير من التجارب لديهم”.

وأضاف: “التواصل الاجتماعي أوجد ظاهرة الإشباع اللحظي، وهي تعتمد على التطرق إلى عدد كبير ومتنوع من المعلومات المتشتتة في مجالات عدة، دون التركيز على معلومة واحدة أو كتاب أو مصدر واحد مختص ليكون مصدرًا للمعلومات”، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل خطورة على العديد من المهن وحتى الكتب.

من جهته، أوضح الدكتور فهد البقمي، أن الكتب الورقية لن تختفي، وأنها تحتفظ برونقها حتى الآن، مؤكدًا على أن الكتب الرقمية لن تلغيها، بل إنها ستسهم في إيجاد نقلة نوعية في حفظ الإرث الثقافي، وذكر أن الذكاء الاصطناعي عاجز عن محاكاة المشاعر الإنسانية، ولكنه منافس في العديد من المجالات والقطاعات.

وحدد البقمي مسارات إسهام التقنية والذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي في مجال صناعة الكتاب، التي أوجدت كتَّابًا وصناع محتوى بشكل أكبر، وصنعت زخمًا واسعًا مع كثرة المعلومات والقراءة السريعة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في مجال الكتب ومصادر المعلومات له إيجابيات متنوعة مثل؛ مجال التعليم في جميع المراحل الدراسية وحتى التدريب والتأهيل.

وذهب البقمي إلى أن الذكاء الاصطناعي يعطي تحليلًا عميقًا للعديد من الكتب ومصادر المعلومات، موضحًا أن هناك عددًا كبيرًا من المنصات لحفظ حقوق الكاتب على المواقع والشبكات الإلكترونية.

وتأتي الندوة الحوارية ضمن البرنامج الثقافي في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يستمر حتى 5 أكتوبر الجاري، بجامعة الملك سعود بالرياض، ويشارك فيه عدد كبير من الأدباء والمثقفين المحليين والعرب والدوليين، ويشتمل على حزمة من الفعاليات والندوات والجلسات الحوارية، وورش العمل، والمحاضرات الفكرية والثقافية والأدبية والتاريخية والاجتماعية، والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية والفنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى