الثقافيةمقالات

الحيرة عند بعض الزوجات .. د. ضيف الله مهدي

هناك الكثير من المطلقات والخالعات والنسويات ، واللآتي قد تزايد أعدادهن وأصبحن لهن تأثير على النساء المتزوجات ، وبالعيش معهن أصبحن يؤثرن في المتزوجات حتى أصبحت المتزوجة في حيرة من أمرها ، فهي تريد أن تعيش زوجة مع زوجها وأبنائها وبناتها في بيت يضمهم جميعا .. وفي نفس الوقت تسمع من زميلاتهن الخالعات والمطلقات الحياة السعيدة التي يدعينها وهن في الحقيقة يعشن حياة البؤس .. وكل مطلقة تتمنى كل النساء مطلقات مثلها .. فهي تحسد أولئك المتزوجات التي زوجها وأبنائها وبناتها حولها ، وهي تعيش عذاب البعد بينها وبين أبنائها ، فإما الأبناء والبنات عند والدهم وإما عندها !!
فإن كانوا عند والدهم فهم بعيدون عنها وتعيش هم وقلق على أوضاعهم وعيشتهم وصحتهم . وإن كانوا عندها باتت في قلق وأصبحت في هم عليهن وعليهم وعلى أوضاعهن وصحتهن ، فإن كن مراهقات ومراهقين زاد القلق والهم وبلغ ذروته . هم مدارس وقلق أصحاب وهم وقلق الشارع وقلق الحياة والنفقة وكل ما حولها . لذلك المطلقة والخالعة يتمنين كل الناس مثلهن يعشن الهم والقلق .
وإذا التقت بالمتزوجة أظهرت أنها سعيدة ومرتاحة وفي غاية الأمن والاستقرار . إضافة لحريتها التي تدعيها فلا أحد يسألها أين كنت وأين ذهبت ؟؟
بينما المتزوجة والمستقرة زوجها يريدها وأبنائها وبناتها وكلهم يسألون عنها إن تأخرت في العودة إلى المنزل لأنهم بحاجة لها . لذلك ومع همسات شياطين الإنس والجن تميل الزوجة المنخدعة الساذجة إلى حياة المظاهر الخداعة وتبدأ شيئا فشيئا والمشجعات حولها يشجعنها حتى تسقط فتصبح مطلقة مثلهن ، وهنا البعض يفقن بعد ذلك على الواقع الأليم فتحاول أن تعود إلى حياة الأولى إذا وجدت استقبالا من زوجها أو طليقها وعادت إليها وعادت المياه لمجاريها ، وإن واجهت رفضا فإما تعيش في ألم ومرض وإما تصبح خرابة للبيوت والنساء المتزوجات الأخريات وتسعى جاهدة لذلك .
المظاهرة الكذابة والحرية الخداعة البائسة التي يدعينها المطلقات ما هي إلا عمليات تبرير والواقع مؤلم جدا . وما قروب وجماعات المطلقات إلا الدليل القاطع على حياة البؤس والشقاء النفسي الذي يعايشنه المطلقات .
لذلك ينبغي على العاقلات المتزوجات ألا ينجرفن وراء تلك النداءات وتلك المظاهر الكاذبة ويحافظن على أبنائهن

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى