بين إعصار وضربة إسرائيلية محتملة.. “أسعار النفط” تمهّد طريقها للمكاسب الأسبوعية
تراجعت أسعار النفط، الجمعة، لكنها لا تزال في طريقها لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية، وسط تقييم المتعاملين لتأثير الأضرار التي خلّفها الإعصار “ميلتون” على الطلب الأمريكي، مقابل أي اضطراب واسع النطاق للإمدادات إذا هاجمت إسرائيل مواقع نفط إيرانية.
تحركات الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 73 سنتًا أو 0.9 بالمئة إلى 78.67 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش.
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 71 سنتًا أو 0.9 بالمئة أيضًا إلى 75.14 دولارًا للبرميل، فيما يتّجه كلا الخامين القياسيين لتحقيق مكاسب أسبوعية؛ وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وقال “بنك باركليز” في مذكرة للعملاء: “الهجوم الإسرائيلي المحتمل على منشآت النفط الإيرانية قد يتسبّب في نتيجتين متضادتين لأسواق النفط؛ إذ من الممكن أن يقلّل من تأثير الفائض الكبير للطاقة الاحتياطية ويزيد من المخاطر الجيوسياسية، وهو ما يفسر التقلبات الكبيرة التي شهدتها أسواق النفط مؤخرًا”.
وقال “ييب جون رونج” محلّل السوق في “آي.جي”: إن الملاحظات بشأن مخزونات النفط المرتفعة والتيسير النقدي التدريجي المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ كبحا الارتفاع في الآونة الأخيرة.
وفي الولايات المتحدة: وصل الإعصار “ميلتون” للمحيط الأطلسي، أمس الخميس، بعد أن عبر من خلال فلوريدا وتسبّب في مقتل 10 أشخاص على الأقلّ، وقطع التيار الكهربائي عن الملايين.
وقد يؤدّي الدمار إلى تقليص استهلاك الوقود في بعض المناطق بأكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم.
وارتفعت أسعار النفط الخام هذا الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل في الأول من أكتوبر؛ مما أثار احتمالات بردّ إسرائيل بضرب منشآت نفط إيرانية.
ولم تردّ إسرائيل بعد على الهجوم، وتراجعت أسعار النفط الخام وظلّت مستقرّة نسبيًّا طوال الأسبوع. ويقول وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف جالانت”: إن أي ضربة ضد إيران ستكون “قاتلة ومحددة الهدف ومباغتة”.
وعلى جانب المعروض قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس الخميس: إن الإنتاج عاد إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل أزمة المصرف المركزي في البلاد؛ إذ بلغ 1.22 مليون برميل يوميًّا.