تبسمك في وجه اخيك صدقة
الابتسامة تعبر عن المتعة، أو السعادة، أو التعجب ومن فوائد الابتسامة تحسين الحالة المزاجية والعلاقات الاجتماعية بين الافراد
قال الله تعالى عن حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }(آل عمران من الآية: 159)، وقال هند بن أبي هالة ـ رضي الله عنه ـ: ” كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب ” .
قال ابن عيينة: ” البَشَاشَة مصيدة المودَّة، و البِرُّ شيء هيِّن، وجه طليق، وكلام ليِّن ” .
قال عبد الله بن الحارث ـ رضي الله عنه ـ: ( ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
ولكن الملاحظ الآن أن كثيرا من ممن نحسبهم والله حسيبهم من طلبة العلم وصفوة المجتمع من مختلف الأجناس وحتى بعض العامة عندما تلقاه في الطريق أو تدخل على أحدهم في مكتبه تجده عابسا الوجه مقطب الجبين يتكلم من طرف خشمه كأنك تطلبه حسنة أو صدقة هأين هم من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة ).
بقلم : إبراهيم النعمي