بالرغم من أن طريق أي إنسان ناجح مليء بالمغامرات والصعوبات والمشاق، لكن لا شيء مستحيل في هذه الحياة إذا كان يصحبه الأمل والطموح والعزيمة والإصرار، فالوصول إلى الأهداف والنجاح أمر يسير رغم كثرة المنغصات وتزايد المعوقات!!
ولو تأملنا مسيرة أكثر الناجحين فسنجد أن الأمل هو الذي زرع في أرواحهم بذور قوة الانطلاقة الأولى؛ كونه مفتاح الفوز لتحقيق أفضل المنجزات، والوصول إلى أرقى الطموحات في هذا الكون الفسيح برغم تعدد الأهداف وتنوعها!!
فالإنسان الذي يعيش بالأمل لديه هاجس يؤرقه، وحلم يسعى للوصول إلى عوالمه وتحقيقه، رغم كل العوائق؛ لأن الأمل هو جرعة النظرة الإيجابية لكل إنسان طموح وصاحب فكر نير وصاحب تجربة ثرية!!
الأمل يعطي الإنسان قبل مرحلة البدايات دافعًا ومحفزات قوية لبذل المزيد من الجهود؛ لكي يصل إلى أهدافه، فالإنسان بدون أمل في هذه الحياة مثل السفينة التي تبحر في لجة البحر بدون شراع، سرعان ما تقع فريسة سهلة في مواجهة الأمواج العاتية، فالأمل هو الوقود الحقيقي والمحرك الأول والركن الأساس لجميع الانتصارات المهنية والحياتية، وأغلب من وصلوا إلى طموحاتهم كان الأمل هو الشمعة التي تنير لهم طريق النجاح رغم كل ما يعترض الشخص الناجح من صعاب!!
ومن قصص نجاح الشباب السعودي الملهمة والتي تبرز أهمية وجود الأمل في الحياة قصة كفاح الشاب السعودي ورجل الأعمال المعروف ” خالد وليد الخضير” وهو شخص قاده طموحه وأمله؛ لتحقيق المستحيل ليتصدر قائمة الأربعين عربيًا تحت الأربعين عاماً كرائد أعمال مبدع ويشار له بالبنان، تخرج الخضير في جامعة سانت ماري في كندا وعاد إلى الخليج لخدمة وطنه، وقاده أمله للذهاب مرة أخرى للدراسة التنفيذية في جامعة yale هافر. ودرس في مجال الأعمال التجارية وبالأمل والإصرار والعزيمة عمل كمشرف تسويق حتى وصل لمنصب مدير التسويق والاتصالات في شركة kpmg واستطاع أن يحصد أكثر من خمسة وعشرين جائزة رئيسية في مجالات المسؤولية الاجتماعية للشركات وبيئة العمل، ومن أبرزها جائزة أفضل شركة سعودية في بيئة العمل لمدة أربع سنوات، وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة لمدة عامين على التوالي حتى أسس شركة ” جلو ورك” للتوظيف وفي عام (٢٠١٢)م أصبحت شريكة في القطاعين العام والخاص مع وزارة العمل آنذاك!!
الإنسان الناجح بالأمل والتفاؤل لن يستطيع العالم هزيمته؛ لأنه لديه هدف يسعى للوصول إليه، فجسور الأمل هي التي تصنع المستحيل في مدرسة الحياة؛ لأن الإنسان القوى بالله يحس بالأمل وذلك لأنه يستمد قوته وعزيمته من القوى الذي لا يُغلب، يقول لاندروز: ” توقع المتاعب كجزء حتمي من الحياة، وعندما تأتي ارفع رأسك عالياً، وانظر في عينيها مباشرةً وقل: سأكون أكبر منك ولن تستطيعي هزيمتي”!!
لذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الأمل والتفاؤل والقوة؛ لكي تدفعنا إلى عوالم الإبداع والتميز!!