السهو: حالة متوسطة بين الإدراك والنسيان، والقلوب أنواع كثيرة
فهناك القلب الطيب؛ والقلب القاسي؛ والقلب الحنون.
وحديثي محصور في القلوب الساهية رغم يقيني بوجود القلوب الطيبة والحنون وفي الرموز والأوان تصنف القلوب لعشرة الوان يعرفها أهل التواصل الاجتماعي.
وارى من منظور شخصي بحت تكاثر اعداد القلوب الساهية على رغم التحضر والتعليم والتدين وبالذات في المجتمع العربي وذلك من خلال المؤشرات والدلالات التالية:
(1) الشعر فيه حث على القسوة وتوطينها وندره شديده في قصائد الحب والامثله ملحوظه في الشعر المغنى.
(2) أنماط الحياة حيث طغت الفردية والعزوبية والحياة المنعزلة حتى ان البعض يموت ما فقده احد.
(3) تفشي قطيعه الرحم وانخفاض العمل ببر الوالدين واصبح التواصل والحب والرحمة محدوده حتى السلام اصبح ماسخ وفيه تباعد وقريب من التواصل اثناء ازمة كرونا.
(4) تضخيم ردة الفعل وجعل خطا بسيط جريمة لا تغتفر واختفاء فضيلة التسامح والعفو.
(5) الجرأة على القول الجارح الفظ الذي يغذي القلوب القساوة وتلاشي المفرده الجميلة اللطيفه.
(6) ربط العلاقات بالمصالح ومتى ما انتهت المصلحه او أشبعت الحاجة تلاشاء كل شيء واختفى كل شيء وكانه ظل وحلم ليل.
(7) تناقص مهارات التفاعل بين الناس واصبح ما تراه تجمع وليس جماعه وانشغل الناس بالجوال حتى وهم في حيز واحد.
(8) زحف التقنية الجارف على كل فرصه فيها تواصل حتى التعليم عن بعد والتقاضي عن بعد والاجتماعات عن بعد.
(9) الميل إلى تفضيل الرياضه العنيفه وافلام الاكشن العنيفه وحتى افلام الحروب والتباغض.
(10) تفريغ ما تبقى لدى البعض من بقايا حب ورحمه للقطط والكلاب والتظاهر بالشفقة على الحيوان وهو يقودها برباط من حديد ويصدر عليها سيل من الأوامر ويضرب عليها طوق من القيود.
ويبقى السؤال لماذا؟