أمانة الطائف تربط شبكات الري والحدائق المركزية بنظام GIS لتعزيز كفاءة خطط التخضير
في خطوة متقدمة للاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتيح تطوير المتنفسات وترتقي بمستوى جودة الحياة
قامت أمانة محافظة الطائف بربط المنظومة الخضراء بالمدينة وشبكات الري بنظام GIS، حيث عملت الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بالتعاون مع وكالة التحول الرقمي بالأمانة على ربط شبكات الري بطرق الطائف والحدائق المركزية بنظام GIS “نظم المعلومات الجغرافية”، وهو من أقوى الأنظمة المستخدمة لتسهيل الحصول على المعلومات وتحليلها، قبل تنفيذ أي قرار لتعزيز بيئة المحافظة، وتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وتتيح هذه التقنية تنمية وتطوير الحدائق والمتنفسات العامة والمسطحات الخضراء، وسرعة التوسع في التنمية الخضراء، بما يتماشى وإستراتيجية الأمانة للتوسع في إنشاء الحدائق العامة وتطويرها وأنسنتها بتصاميم عصرية ترفع من مستوى جودة الحياة، كما يزيد معدل المسطحات الخضراء داخل الأحياء السكنية، وذلك استمراراً لجهود الأمانة في جعل الحدائق أكثر قرباً من السكان.
وتتواصل جهود وكالات الأمانة والإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بمتابعة أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي لدعم المساحة الخضراء التي ناهزت 8 ملايين متر مربع لأول في ظل مشاركة المتطوعين والمتطوعات وطلاب المدارس بالتعاون مع الجمعيات غير الربحية لتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، وتوزيع الآلاف من شتلات الأشجار على الأهالي بالمجان لحث المواطنين والمقيمين على التماشي مع الرؤية التطويرية الشاملة، وترسيخ التوجه لمواجهة التحديات البيئية، وتلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري، وزيادة مساحة الغطاء النباتي لتقليل تأثيرات انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، ورفع معدل نصيب الفرد من المسطحات الخضراء.
ويسهم نظام GIS في معالجة البيانات والمعلومات وإخراجها على شكل تصورات باستخدام الخرائط والمشاهد ثلاثية الأبعاد لدعم برامج التخضير التي تنفذها الأمانة وضمان استدامتها، كما يدعم مشتل الأمانة الرئيسي برنامج التخضير بالشتلات المختلفة والحوليات الشتوية مثل (البتونيا، المنثور، فم السمكة، الخطمية، الفلوكس، الأقحوان)، والحوليات الصيفية (أمارانتس، جازانيا، خبيزة قائمة، كنا، كوليس)، والنباتات العصارية والشوكية (صبار جلد النمر، يوكا، ودنه، حي علم، إستكريزيا، صبار جاف)، والمدادات والنباتات المتسلقة (ست الحسن، الجهنمية)، والشجيرات (الاكاليفا، الهبسكس، الديدونيا، لانتانا، دورنتا)، والأشجار (فلفل رفيع الأوراق، السرو، كازورينا، فيكس، كونوكربس)، ونخيل ( واشنطوانيا)، نباتات التنسيق الداخلي(ديفنباخيا، المونستيرا، بوتس، شفليرا، دراسينا، فيكس ديكورا، سنجونيم)، ونباتات القطف (الجربيرا، جبسوفيلا، الاستر، الاروله، الداليا، دورا الشمس)، ونباتات انتاج زهور القطف (الورد، القرنفل، السيلداجوا)، ونباتات إنتاج الأوراق الخضراء (الوحش الجميل، الدرسينا، الاسبرجس الناعم والخشن) وغيرها من الأنواع التي تتناسب مع طبيعة الطائف ومناخها.
ويمثل الاستثمار في الحدائق والتدخلات الحضرية محورًا رئيساً للرفاهية العامة وتعزيز التواصل المجتمعي والنشاط البدني، وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية ومجتمعات أكثر ازدهارا، ويسهم في تعزيز الجذب السياحي والاستدامة البيئية، ولتحقيق الغايات والمستهدفات البلدية، وقد تم تنفيذ مشروع البيوت المحمية والبذارة الزراعية، الذي يستهدف مضاعفة الإنتاج السنوي لمشتل الأمانة من الشتلات الزراعية المختلفة التي تناسب بيئة المكان، وتدعم برامج ومبادرات التشجير الجارية، وتوفر المزيد من الأشجار المحلية التي ستوفر غطاءً نباتيا مميزاً في المحافظة بإذن الله.
ويساعد هذا الربط التقني على التخطيط واتخاذ القرار فيما يتعلق بالزراعة، وتخطيط المدينة مع قراءة البنية التحتية لكل موقع من خلال المعلومات الجغرافية مثل الخرائط والمصورات الجوية والوصفية مثل الأسماء والجداول، معالجتها وفق خطط واستراتيجيات التخضير الجارية.
كما يجيب نظم المعلومات الجغرافية على التساؤلات التي تخص النمط الزراعي والقياسات من مساحة واحداثيات الوحدات، وحتى قطر انبوب الري والموقع والتغير في درجة ملوحة التربة وخلافه، ويتم رسم الخرائط وتحليل البيانات التي تدعم اتخاذ القرارات الخاصة بأعمال الري والزراعة وإنشاء المزيد من المسطحات الخضراء بالمدينة.