مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز تلهم الجيل القادم من خبراء الطيران من خلال جلسات STEM في مدارس الملك فيصل، دعمًا لرؤية 2030
شفق ـ أحمد بن عبدالقادر
نظّمت مؤسسة الملك فيصل الخيرية، بالتعاون مع شركة بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)، جلستين متخصصتين في مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) في مدارس الملك فيصل، وركزت الجلسات على عالم الطيران والطائرات. وأُقيمت جلسات للبنين والبنات، حيث قدمت للطلاب فرصة فريدة للتعرف على تقنيات متقدمة في مجال الطيران والهندسة، مما أثار اهتمامهم بفرص العمل المستقبلية في هذا القطاع، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
تجربة تعليمية ملهمة
خلال هذه الجلسات، أتيحت للطلاب فرصة المشاركة في أنشطة بناء النماذج ومناقشات تفاعلية وتحديات لحل المشكلات، والتي تعكس سيناريوهات واقعية في صناعة الطيران. لم تقتصر هذه المبادرة على التعليم فقط، بل هدفت أيضًا إلى تحفيز الطلاب على تصور أنفسهم كقادة مستقبليين في هذا القطاع الحيوي.
شراكة قوية ومستدامة
تُعد هذه الجلسات خطوة مهمة في إطار التعاون المستمر بين مؤسسة الملك فيصل وشركة بي إيه إي سيستمز. فمنذ توقيع مذكرة التفاهم بينهما في عام 2018، عملت الجهتان بشكل وثيق على تعزيز تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بين الشباب السعودي. وتتماشى هذه الشراكة مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع اقتصاد المملكة وتطوير قوة عاملة ذات مهارات عالية تركز على الابتكار.
أشاد كريس وورث، مدير التحسين المستمر في شركة بي إيه إي سيستمز، بالمبادرة ونتائج الشراكة طويلة الأمد. وذكر قائلاً:
لقد أثمرت الشراكة بين شركة بي إيه إي سيستمز ومؤسسة الملك فيصل برامج مؤثرة تلهم العقول الشابة وتزوّدها بالمهارات التي تحتاجها للنجاح في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. من خلال تعريف الطلاب بعالم الطيران في مراحل مبكرة من رحلتهم التعليمية، فإننا لا نقتصر على إثارة فضولهم، بل نمهّد الطريق أمامهم للمساهمة في مجال الطيران وغيره من المجالات. نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة التحويلية.
وأضاف كريس مؤكداً على كيفية ربط هذا التدريب بين نظام التعلم في المدارس ومتطلبات سوق العمل، حيث قال:
“نبدأ بالنظر إلى كيفية مساعدة الطلاب على فهم الأدوار المختلفة (مثل خدمة العملاء، منتجات العملاء، تدريب العملاء، والأمن السيبراني). الأمر لا يقتصر على أن يصبح الشخص طياراً، فهناك العديد من الأنشطة التي تدعم الطيار للوصول إلى هذا الدور. كل التدريب، وكل التعلم، وكل الأنشطة التي تدور حول ذلك. لذا نحاول أن نُدخل هذه المفاهيم في هذه المنتديات.”
آراء الطلاب تعكس نجاح البرنامج
وأعرب الطلاب المشاركون عن حماسهم الكبير واكتشافهم لاهتمامات ظهرا لديهم بمهن الطيران. وعلق أحد الطلاب من قسم البنين قائلاً: ”كان من الرائع أن أتعلم كيف تعمل الطائرات. لم أكن أعتقد أنني قد أصبح طيارًا أو مهندسًا يومًا ما، ولكن هذه الجلسة جعلتني أرى أن الأمر ممكن.”
وبالمثل، صرّحت إحدى الطالبات من قسم البنات قائلة: ”أحببت بناء النماذج والتعرف على تكنولوجيا الطيران، مما جعلني أدرك أن هناك العديد من الفرص للفتيات في هذا المجال. فأنا متحمسة لاستكشاف المزيد.”
إن إشراك كل من البنين والبنات في هذه الجلسات يعكس رؤية مجتمع سعودي أكثر شمولية، يعمل على تمكين جميع المواهب الشابة لتساهم في تشكيل مستقبل الوطن.
خطوة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030
من خلال تعريف الطلاب بالصناعات الابتكارية في مراحل مبكرة، تسهم مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز في بناء جيل موهوب جاهز لتلبية احتياجات قطاع الطيران المتنامي في السعودية. وتدعم هذه المبادرة الأهداف الأوسع لرؤية 2030، بما في ذلك تنويع الاقتصاد، وتمكين المرأة، وتعزيز مجتمع قائم على المعرفة.
التزام مستمر بتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتقنية
لطالما كانت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في طليعة الابتكار التعليمي في المملكة العربية السعودية. ومن خلال شراكتها مع شركة بي إيه إي سيستمز، تواصل المؤسسة التزامها بتوفير فرص تعليمية تحولية للطلاب لتوسيع آفاقهم وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم.
ومع تطلعهم إلى المستقبل، تخطط مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز لتوسيع نطاق مبادراتهما المشتركة، من خلال تقديم جلسات STEM مماثلة في مدارس أخرى في جميع أنحاء المملكة. الهدف النهائي هو إلهام الآلاف من العقول الشابة لمتابعة مسارات مهنية في الطيران والهندسة وغيرها من المجالات الحيوية لمستقبل التنمية في المملكة.
مؤسسة الملك فيصل الخيرية وشركة بي إيه إي سيستمز تلهم الجيل القادم من خبراء الطيران من خلال جلسات STEM في مدارس الملك فيصل، دعمًا لرؤية 2030