افتتاح مشروع “قطار الرياض” رؤية استشرافية لمستقبل العاصمة
يُعَدُّ افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مشروع قطار الرياض، الذي يُمثِّل أحد أهم المشاريع التنموية والحضرية في السعودية، نتاج رؤية استشرافية عميقة للملك سلمان منذ توليه مسؤولياته – أيده الله – في العمل الحكومي.
ويأتي ذلك بدءًا من رئاسته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتوليه إمارتها، مرورًا بولايته للعهد، حتى تتويجه خادمًا للحرمين الشريفين؛ إذ انطلق مشروع “قطار الرياض” من نظرة الملك سلمان الثاقبة لمستقبل العاصمة.
ويأتي ذلك دليلاً على إدراكه المبكر للتحديات التي يفرضها التوسع العمراني السريع، والزيادة المستمرة في عدد السكان؛ إذ تجاوز عدد سكان الرياض اليوم 8 ملايين نسمة، وكان لزامًا وضع خطط استراتيجية لمعالجة مشكلات النقل والازدحام المروري، وتحسين جودة الحياة، مع الحفاظ على استدامة النمو الحضري.
قطار الرياض عمود فقري للتنمية الحضرية
يتألف مشروع قطار الرياض من 6 خطوط رئيسية، تمتد بطول 176 كيلومترًا، وتغطي أكثر من 85 محطة؛ ما يجعله أحد أكبر مشاريع النقل العام على مستوى العالم.
ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة النقل داخل المدينة، وربط المناطق الحيوية بالمراكز السكنية والتجارية والصناعية؛ وهو ما يسهم في تخفيف الضغط على الطرق، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
كما يُعتبر مشروع قطار الرياض انعكاسًا مباشرًا لرؤية الملك سلمان التنموية، التي رسخها منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض؛ إذ أشرف الملك سلمان -حفظه الله- على إعداد وتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي غيَّرت وجه العاصمة، وأشرف بنفسه على الدراسات والتصاميم والوثائق الخاصة بالمشروع، مثل اهتمامه -حفظه الله- بتوسيع الطرق، وإنشاء المتنزهات والمراكز الثقافية، وتحويل الرياض إلى مدينة عصرية، تتميز ببنية تحتية متقدمة.
وجاء افتتاح هذا المشروع ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز البنية التحتية، وجعل الرياض من بين أفضل المدن للعيش والعمل عالميًّا.
كما أن “قطار الرياض” يُمثِّل دفعة قوية نحو تحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة.. ويجسد التزام القيادة الرشيدة بتحقيق تطلعات الشعب، ووضع الأسس لمستقبل واعد للمدينة وأجيالها القادمة.
الجدير بالذكر أن المشروع ليس فقط وسيلة نقل، بل هو رؤية شاملة، تهدف إلى بناء مدينة أكثر انسجامًا مع متطلبات العصر وتحدياته، ومواكبة التطور التكنولوجي في البنية التحتية، وغيرها من أساسيات الحياة بالسعودية والعالم أجمع.