عن دار جدار للثقافة والنشر بالإسكندرية صدر ديوان الشاعر السويدي: خلف علي الخلف الموسوم بـ “ويُقال أعمى”.
جاء الديوان الصادر في الربع الأخير من 2024، والثامن في مسيرة الشاعر، في 112 صفحة من القطع المتوسط، وضمّ أكثر من خمسين نصّاً موزعة على ستة أقسام، ختمها الشاعر بقصائد إيلينا. المجموعة هي كتابة للمرحلة الأندلسية حيث عاش الشاعر كما يتضح في نصوصها، حيث ضمت نصوصا كتبت في ملقة والأندلس وألمرية وجزر الكناري، وقد عبّرت عن موضوعات المكان وشخوصه والغجر والموسيقى والرقص، كما تناولت الحب من وجهة نظر ثقافية منظوراً إليه من خلال الزمن كما في قصائد إلينا التي جاءت في آخر المجموعة كقسم منفصل، إذ نجد أن النص منذ البداية سيأتي محمّلاً بفكرة الحب وليس الحب: “ليتني رقصةٌ! رقصة ولدتْ في الكاريبي، كالباتشاتا. أعني سأكون روحاً، تهاجر للدنيا كلها، وتحل في أجساد البشر الفرحين دون خشية الموت”، كما يعالج الهزيمة بوصفها أمراً لا مفرّ منه: ” من المؤسف يا إيلينا / ألا يكون للهزيمةِ معنى!”، و: ” هناك تأويلات كثيرة لعبارة «وا أسفاه لم يعد للهزيمة معنى» وقد نقولها بشكل مختلف أيضا «حتى الهزيمة يا إيلينا لم يعد لها معنى». في رقصة البرق نحو مصيره تفقد أشياء كثيرة معناها”.
يذكر أن خلف علي الخلف، شاعر وباحث ومسرحي وناشر، يحمل الجنسية السويدية ويقيم في مدينة مسقط العمانية بعد تنقله في عدة مدن وبلدان أوربية وعربية، وصدر له شعرا: نون الرعاة (2004) ، التنزيل (2007) ، كحل الرغبة (2008) ، نواح الغريب: حكاية لم ينقرها الطير (2008) نص، قصائد بفردة حذاء واحدة (2009) ، يوميات الحرب القائمة (2015) ، العبرة في الحواس (2018) ، لنكتب عن السويد (2024). كما تُرجمت له عدة دواوين ونصوص. إلى الألمانية والإنكليزية والاسبانية. كما فاز بجائزة الفجيرة الدولية لنصوص المونودراما في دورتها الأولى عن عمله «گلگامش بحذاء رياضي».