الثقافيةمقالات

الجريمة والمرض النفسي..د.ضيف الله مهدي

كثيرا ما نقرأ في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن جرائم قتل تقع !
وسرعان ما نقرأ تبريرا لذلك العمل الإجرامي .. بأن الذي قام بذلك العمل مريض نفسي أو يعاني إضطرابات نفسية !
وبعد نشر التبرير لذلك الفعل الإجرامي تهدأ بعض النفوس الثائرة والغاضبة .. فلقد أصبح المرض النفسي شماعة للمجرمين .. والمريض النفسي لا يقتل !!
وربما بعض المصابين ببعض الأمراض العقلية يقتلون .. وهنا لا بد أن يتكفل أهل المريض برعايته وحجره في البيت أو تسليمه للجهات الحكومية المختصة فحكومتنا رعاها الله قد أنشأت مستشفيات لرعاية أبنائها .
وإذا كان كما يبررون بأن الذي قام بالعمل الإجرامي مريض نفسي ، فلماذا يتركه أهله يسرح ويمرح رغم معرفتهم بذلك ومعرفة من حوله والمجتمع بأنه قد يشكل خطر على الآخرين ؟!
نعم ، لماذا يتركونه ؟!
هل لأنهم يريدونه يقتل وييتم أسر ويسبب مشاكل لأسر أخرى ، ثم يبررون فعله ذلك ويقولون مريضا نفسيا ويتعاطف مع المجرم الجميع ، وبالتالي لا تتم إدانته بأي شيء ولا عقابه ؟ .
بل أرى أن يتم معاقبة رب أي أسرة لديها مريض علقي أو نفسي أو عنده إضطرابات نفسية وعقلية ولا تعالجه أو تحجر عليه في المنزل ولا يخرج ليرتكب جرائم القتل وغير ذلك .. وللمعلومية بعض المرضى النفسيين والعقليين قد يؤثر عليهم البعض ويوحون لهم بالقتل .

 

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى