مقتطفات من خطبة المسجد النبوي
بعنوان: «نصيحة إلى كل مهموم».. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان:
يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والشدة والرخاء؛ إما لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم
* طبيعة الإنسان المتغيرة وأحواله المتقلبة من سرور إلى حزن، ويسر إلى ضيق، وصحة إلى مرض؛ تستوجب على المؤمن الحمد والشكر على الخير والنعم، والحمد والصبر على البلاء والنقم.
* الهم أحزان وضيق في الصدر، وانقباض المزاج، وقلق وتوتر عصبي، وحدة وكآبة، وتفكير سلبي، واستنزاف القوى البدنية والعقلية.
* الهم نصف الهرم، وسبب المرض والسقم، وجالب الخمول والكسل، والضعف والفشل، وخيبة الأمل.
* الهم داء عضال، ومقت ووبال، وكآبة وتوتر وانفعال، واضطراب وأوهام.
* الشيطان قد يستدرج الإنسان، فيؤزّه إلى هاوية الغموم والهموم والأحزان، فيضيق صدره، ويضيع وقته، ويضل تفكيره، ويتعكر مزاجه، ويفقد صوابه، ويستنزف قواه وطاقته، ويفقد سعادته وراحته.
* يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والشدة والرخاء؛ إما لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم، وإما بسبب المعاصي والذنوب وعدم المبادرة إلى التوبة.
* الرضا بالقضاء من موجبات السعادة والفرج، والسخط من موجبات الشقاء والبلاء والحرج، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.
* الرضا يوجب سعادة وطمأنينة في البال، وراحة في النفس، وانشراحًا في الصدر، وعدمه يوجب الهموم والغموم والأحزان، والقلق والأرق وعدم الاطمئنان.
* لن يفرّج الهم مصيبة، ولن ينفّس الحزن كربة، وكاشف البلوى هو الله، فحسبك الله في كلّ أمرك.
* من أسباب انشراح الصدر وزوال الهموم والغموم والإحسان: الهداية والإيمان، وتوحيد الله الواحد الديان، وكلما ازداد الإنسان إيمانًا وتوحيدًا ازداد صدره انشراحًا.
* ومن أسباب انشراح الصدر أيضًا: ملازمة ذكر الله وتلاوة القرآن، والدعاء، ومناجاة الله، والأعمال الصالحة، وكثرة السجود والاستغفار.