نعود مجدداَ لمعاناتنا مع تصرفات البعض في مجتمعنا الخليجي كافة..ما الذي أوصل البشرية إلى هذه النتيجة المؤلمة؟ أليست هي الحرية المطلقة التي فهمها بعض الجهلاء فهماََ خاطئاََ؟ ماذا ينقص مجتمعنا السعودي المسلم.. كل الأمور متوفرة بلا حدود.. ماذا تعني الحرية في نظر الجهلاء؟ هل هو التسكع في مساحات الأهواء النفسية الأمارة بالسوء بلا حسيب ولا رقيب؟ ثمة فئات تمارس الحرية بمنطق خاطيء.. ومفهوم فيه الكثير من العبث والتلاعب بكرامة بني آدم الذين كرمهم الله في كتابه الكريم.. أين كرامة البشر ؟ أصبح البعض بلا كرامة ولاقيم.. ستنهار هذه القيم والمباديء الإسلامية لو استمر الوضع بهذه الطريقة المخجلة.. والمخلة بآداب الإسلام.. إن قضايا مجتمعنا الخليجي خاصة في بعض الفئات بها قضايا شائكة ومايجري فيها لهو أمر مخزي.. فتيات لاهيات.. وشباب متهور ضاربين للقيم والتقاليد عرض الحائط فمتى فقدت الرقابة الأسرية ماتت الضمائر.. وتلاشى الحياء.. وتناثرت شظايا الفساد في جسد المجتمع ثم الوطن… ولايمكن احتواؤها بسهولة.. ونتساءل إلى متى وبعض المجتمعات تنغمس في لجج الفساد.. لاهياََ _ غافلاََ يستهين بما يحدث؟ ومتى تصحح هذه المجتمعات أخطاء العابثين؟. أفيقي يا أمة الإسلام.. لابد من التنبه من بوادر رذيلة تكاد تخترق جدار الوطن ونحن غافلون.. ونرفض بشكل قاطع المساس بكرامة الوطن.. ومجتمعنا المسلم.. والوطن لن يسمح لأي كان التوغل في بؤرة الفساد بكل أنواعه.. ويشوه سمعته بهذا الخراب المجتمعي في بلد الإسلام.. وبإذن الله تعالى لن نكون عبرة للأمم.. ولاتلوك سمعتنا الألسن الشامتة. من طواغيت الغرب. نسأل الله السلامة لبلادنا الغالية /.
مرشده فلمبان
