
سلط قادة الصناعة الضوء على تطور المناطق الحرة في دول مجلس التعاون الخليجي، مع التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي، وتبادل المعرفة، وتعزيز قدرة المنطقة على جذب المؤسسات الكبرى وتحفيز الابتكار. جاء ذلك خلال مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار 2025: الاستثمار في آفاق المستقبل، الذي نظمته مشيرب العقارية بالشراكة مع مجلة ذا بزنس يير.
انعقد المؤتمر في براحة مشيرب بمشيرب قلب الدوحة، وشهد حضور نخبة من صناع القرار والخبراء الخليجيين لمناقشة الابتكار والتنمية المستدامة كركائز أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية المنطقة.
بدأت فعاليات المؤتمر بورشة عمل تمهيدية أقيمت في جامعة إتش إي سي باريس في قطر، ركزت على الابتكار المستدام وتحديات القيادة في عالم سريع التطور. وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور حافظ علي عبد الله، المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي في مشيرب العقارية، على أهمية تعزيز ثقافة استباقية تسعى لمواجهة التحديات لدفع عجلة الابتكار المستدام.
تضمنت فعاليات المؤتمر الرئيسي كلمة ترحيبية من المهندس علي الكواري، الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية، الذي أشار إلى أهمية التنمية الحضرية المستدامة في تشكيل مستقبل المنطقة، وقال: “تمثل مشيرب قلب الدوحة شهادة على قيادة الدولة والتزامها بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ويجسد هذا المؤتمر التزامنا بتعزيز التعاون الإقليمي والابتكار لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.”
وفي كلمة أخرى، قدم السيد حمد النصر، مدير إدارة تنمية التبادل التجاري وترويج الاستثمار في وزارة التجارة والصناعة، رؤى حول التنويع الاقتصادي وفرص الاستثمار في قطر. كما شدد الدكتور خالد بن كليفيخ الهاجري، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، على دور القطاع الخاص في تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة.
وشهدت الجلسة النقاشية الأولى حول “مستقبل المناطق الاقتصادية – الابتكار والفرص” مشاركة قيادية من شخصيات بارزة، من بينهم سعادة محمد جمعة المشرخ، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، الذي أشار إلى تحول المناطق الحرة إلى منظومات متكاملة تدعم النمو الاقتصادي. وأضاف السيد بدر المضحدي من هيئة المناطق الحرة القطرية أن رؤية المنطقة تنسجم مع أهداف التنويع الاقتصادي والاستدامة.
وأبرز المشاركون المزايا الاستراتيجية لدول الخليج، حيث أوضح علي شهاب، المدير العالمي للمشاريع والخدمات الخاصة في دي إن في، أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة في الربط بين الشرق والغرب. كما قدم حامد أهلي، المدير التنفيذي في ميدان المنطقة الحرة، إحصائيات حول المستثمرين الأجانب الذين يشكلون 95% من إجمالي الاستثمار في المنطقة، ممثلين أكثر من 180 جنسية.
وتناولت الجلسة النقاشية الثانية دور التكنولوجيا في تعزيز البنية التحتية وأثر الاستثمار الخاص على الترابط الإقليمي، بمشاركة خبراء بارزين مثل سامي زيتون، الشريك المسؤول في مور قطر، وإيرين فيدال، الرئيس التنفيذي لشركة إف إم إم.
واختتم المؤتمر بإطلاق تقرير خاص من بنك الدوحة، إلى جانب كلمة قدمتها عائشة المضاحكة، مديرة برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، التي سلطت الضوء على الجهود المبذولة لدعم الابتكار.
وأكد المؤتمر في ختامه على أهمية التعاون الإقليمي كوسيلة لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار، مشيداً بالدور الذي تلعبه المشاريع الرائدة مثل مشيرب قلب الدوحة في دفع عجلة التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الكبرى.