مقالات

قلبٌ يخاطب الروح

أبوطالب دغريري

قبل أسابيع أحسستُ بألم ٍ وإجهاد في الصدر واتصلت بصديق لي طبيب في العمل وأخبرته بما حصل معي فنزل مسرعاً جزاه الله خير ،وقال لابدُ أن تذهب الآن إلى المستشفي فذهبتُ مظطراً ” لأن محدثكم يكره سيرة المشافي والذهاب إليها منذ صغره”
ذهبت فبعد فحوصاتٍ وكشف وتحاليل تقرر إجراء طبي وهو قسطرةٌ قلبية ،فقالو انتظر اتصالاً بموعد القسطرة ،،فبعد فترة تم التواصل معي باأن تبيت الليلة في مستشفي الحرس الوطني ولا تتأخر بالحضور وحينها قلت ُ في نفسي ماالذي سيحدث الآن ؟
ذهبت إليهم والأطباء يقولون هي إجراء بسيط اذا وجدنا مايستدعي وضعنا بالونا اودعامة ، ويعود قلبك إلى سابق عهده إن اتبعت التعليمات .
وخلال ذلك قلت في نفسي
ماالذي سيحدثُ الآن إن أخطأ الطبيب ومت ، كان شعوراً ينتابني جداً فكرت في أمي فكرت في حزنها الذى لم يبرأ بعدُ بوفاة اخي إبراهيم رحمه الله ، فكرت في أولادي ،زوجتي ؛ انسكب دمعي لا شعوريا ارتفع الضغط عندي ، فقلت هي عملية ٌ سهلة ؛ عاد التفكير من جديد هل سيحزن الناس عليه لبعض الوقت ؟
هل سيقيمون حفلاً لقراءة كتابي ” تباريح الفؤاد وخلجات النفس ؛ ام سيختارون مؤلفي آياتٌ وتفسير ” والثناء عليهما
وهل سيسلمون ابنتي الكبرى درعاً فيه صورة لي احتفاءا بي
ثم ينصرفون مبتهجين لأنهم رثوني باأجمل المراثي .
قلتُ في نفسي ربما يتذكرني اولادي في أعيادهم ويدعون لي
ويقرأون ماتيسر من قصائدي
ثم يعودون لممارسة احتفال العيد

هكذا هي الحياة .
في النهاية
أجريت العملية وخرجت بصحة أفضل ،
ومزقت كل أفكاري المعتمة التى باتت سجينة في غرفة العمليات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى