...
اقتصاد

آفاق للاستقدام: كيف تعيد الشركة السعودية صياغة ثقافة الاستقدام وفق معايير عالمية؟

تشهد المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية واجتماعية متسارعة، ويبرز قطاع الاستقدام كأحد القطاعات الحيوية التي تؤثر على حياة الأسر وتساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وفي ظل التحديات التي تواجه العديد من الشركات، تقدم “آفاق للاستقدام” نموذجًا متميزًا يجمع بين الابتكار التقني والبعد الاجتماعي، مما يجعلها مرادفًا للجودة والتميز في سوقٍ مليء بالفرص والتعقيدات.

من الفكرة إلى التنفيذ: نهج قائم على “قيمة الإنسان”

لا تقتصر “آفاق” على دور الوسيط في استقدام العمالة، بل تسعى إلى إعادة تعريف المفهوم من خلال استراتيجية تركز على الاستثمار في الإنسان. فقبل توقيع العقود، يخضع العاملون الوافدون لبرامج تدريبية متكاملة بالتعاون مع خبراء دوليين في التدريب المهني، وتشمل هذه البرامج:

ورش عمل مكثفة في مجالات الأمن والسلامة المنزلية.
دورات تدريبية في مهارات التواصل الفعّال لتعزيز الاندماج الثقافي.
تدريب تقني متقدم لاستخدام الأجهزة الذكية وأنظمة المنازل الحديثة.

تسهم هذه البرامج في تأهيل العمالة وفق أعلى المعايير، كما تساهم في تقليل النزاعات الأسرية الناجمة عن سوء الفهم، وذلك بحسب تقارير حكومية مستقلة.

الاستدامة في قطاع الاستقدام: نموذج اقتصادي متكامل:

بينما تعتمد بعض الشركات على العوائد قصيرة الأجل، تتبنى “آفاق” نهجًا اقتصاديًا مستدامًا يعتمد على الاقتصاد الدائري، حيث تستفيد جميع الأطراف:
1. للعملاء: توفير عمالة مؤهلة تقلل الحاجة إلى الاستبدال المتكرر، مما يخفض التكاليف.
2. للعاملين الوافدين: ضمان حقوقهم من خلال عقود واضحة وتأمين صحي شامل.
3. للمجتمع: دعم مبادرات الإيواء الآمن وتعزيز الاندماج الاجتماعي.

وقد أسهم هذا النهج في خفض شكاوى العمالة الوافدة بنسبة 40% خلال عامين فقط .

التقنية: الابتكار في خدمة الاستقدام:

لم تكتفِ “آفاق” بمواكبة التحول الرقمي، بل كانت سبّاقة في تبني حلول ذكية مثل:
منصة “توافق”: تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل احتياجات الأسر ومطابقتها مع مهارات العمالة الوافدة.
نظام التقييم المزدوج: يسمح للعميل والعامل بتقييم التجربة بشكل متبادل لتعزيز الشفافية.

هذه الحلول التقنية حوّلت تجربة الاستقدام من عملية معقدة إلى خدمة سلسة يمكن إنجازها بلمسة زر.

بصمة وطنية في سوق عالمي

نجحت “آفاق” في كسر الهيمنة التقليدية لشركات الاستقدام الدولية من خلال:
تعريب العقود والمصطلحات لضمان وضوحها لجميع الأطراف.
تأسيس أول أكاديمية سعودية متخصصة لإعداد كوادر وطنية لإدارة قطاع الاستقدام.
تصدير النموذج السعودي في التدريب إلى الدول المصدرة للعمالة مثل بنغلاديش.

الاستقدام كصناعة وطنية مستدامة:

لا تقتصر إنجازات شركة أفاق للاستقدام على تحقيق مؤشرات نجاح متميزة، بل تمتد إلى قدرتها على تحويل تحديات قطاع الاستقدام إلى فرص اقتصادية مستدامة. وتؤكد الشركة أن الاستقدام ليس مجرد نشاط تجاري، بل قطاع استراتيجي يتطلب رؤية بعيدة المدى تضع الإنسان في صميم اهتمامها، وتسعى نحو مستقبل تكون فيه العمالة الوافدة شريكًا فعالًا في التنمية، وليس مجرد رقم في الإحصاءات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى