يعتبر الإعلام من أهم الوسائل لتناقل الأفكار والثقافات بين المجتمعات والأمم ولعل تطور وسائل التواصل الاجتماعي في العقدين الماضيين قد مكن للأفراد الدخول الى دوائر التأثير المباشر على الأخرين في صنع قراراتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها . ويتنافس اليوم الألاف من البشر ذكورا وإناثا في تطوير قدرات ومهارات العرض والتسويق والأقناع باستخدام ما وفرته التقنيات الحديثة من برامج وتطبيقات وأجهزه بهدف الاستقطاب على أكبر عدد من المتابعين. وتعتبر المرأة العربية كغيرها في المنافسة على الدخول في عالم التأثير من خلال النقلة التي أحدثها العالم في مجال تقنيات المعلومات وأجهزتها وقوانينها وعالم التأثير هو في غالبيته أصبح مرتبطا بقضايا التجارة والمبيعات وتسويق المنتجات إلا القليل الذي لازال مرتبطا بالقيم العقائدية والأخلاقية. ومما لاشك فيه أن المرأة تمتلك من مهارات التأثير مما يجعلها منافسا قويا على منصات التواصل الاجتماعي والرسمي المختلفة ونظرا لكون المملكة العربية السعودية تمتلك شريحة كبيرة من السكان في أعمار المدارس والجامعات لذا فان هذه الشريحة أصبحت مهمة في الحسابات الاقتصادية والتسويقية المتنوعة. ومن هنا كانت أهمية هذا البحث في كونه محاولة لمعرفة قوى التأثير في قرارات الشراء والإقناع ومجالاتها المختلفة لدى شريحه الطالبات في الجامعات السعودية.
