تشهد مصر خلال الأيام الأخيرة موجة من ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفع سعر طن القمح في السوق المصري نحو ألف جنيه، ليتراوح بين 6 آلاف إلى 6500 جنيه، بينما ارتفع طن المعكرونة إلى 10 آلاف جنيه مقابل 7500 جنيه و8 آلاف جنيه قبيل الأزمة.
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن العالم أجمع يتأثر بالحرب الروسية-الأوكرانية، وكان من المتوقع تحرك أسعار السلع وهو ما حدث بدون مبرر.
وفي هذا السياق قال سيد خليفة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر تستورد ثلاثة أنواع من السلع الرئيسية هي القمح وزيت الطعام واللحوم، مبينًا أنه يوجد مخزون استراتيجي كافٍ من القمح كما أن المحصول الجديد قادم.
وأشار نقيب الزراعيين، إلى أن الأزمة العالمية ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وبالتالي سترتفع الأسعار، لكن الحكومة ستتحمل الزيادة مثلما تحملتها من قبل.
ولفت سيد خليفة، إلى أن القاهرة تستورد كميات كبيرة من زيت الطعام الذي سيرتفع سعره نتيجة تكاليف الشحن، موضحًا أنه بالنسبة للحوم حققت مصر 50% من الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء نتيجة مشروع البتلو الذي دشنه الرئيس السيسي، وتم التعاقد أيضًا على أعداد كبيرة من رؤوس الماشية.
وأردف نقيب الزراعيين، أن مشروع البتلو موجود منذ التسعينيات وكان دعمه 200 مليون جنيه ورفعه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى 5 مليارات جنيه، واستفاد منه 39 ألف مواطن مصري، مشيرًا إلى أن مشروعات الإنتاج الحيواني التي تنفذها الدولة أدت إلى وجود اكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء.
خطة الحكومة لمواجهة غلاء الأسعار واحتكار التجار!
أعلنت الحكومة المصرية أنها ستعمل على إغراق الأسواق بكميات كبيرة من السلع لمواجهة ارتفاع الأسعار.
قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريحات لقناة “صدى البلد”، إن زيادة أسعار القمح أثرت على مجمل السلع الغذائية.
وأوضح أن الحكومة لديها تقارير من جهات مختلفة تؤكد أن هناك شكاوى من ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن هذه مشكلة واضحة للحكومة ولا يمكن إنكارها.
وشدد المتحدث على أن الحكومة ستعمل على مواجهة هذه الأزمة عبر زيادة المعروض من السلع في كافة المنتجات لمواجهة الزيادة في الأسعار.
وأوضح أن الحكومة تحتفظ بمخزون جيد من السلع الأساسية للمواطنين، وأنها ستعمل خلال الأيام المقبلة على إغراق الأسواق بكميات كبرى من السلع حتى يصبح جانب العرض أكبر من الطلب، الأمر الذي يعيد ضبط الأسعار.
ويشكو الكثير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي من موجة غلاء طالت غالبية السلع في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية.
